رواق القصة القصيرة

رقصة الذّئاب ” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي

“       السيّد       ما انفكّ يغور علينا بمفرده، غير مبال بعسسنا وحرسنا. يدخل زرائبنا فيخنق ما شاء من شياهنا. حتّى إذا دفنّاها، نبش عليها الأرض…     ذات ليلة سمعنا عواء ملتاعا فهرعنا إلى مصدره مدجّجين بالسّلاح والضّوء…  “اتركوه لعذابه جزاء وفاقا.”  عندما توجّهنا إليه صباحا لم نجده. فقط ثمّة خطّ من دماء، وآثار مشية عرجاء على الرّمل، وساق مقطوعة مدماة…  كالمعتاد …

أكمل القراءة »

مسرحية /،بقلم : الروائي محمد فتحي المقداد

  بقلم الروائي/ محمد فتحي المقداد – أعرَبَ لي: “سروري عظيم بانتهائي من مطالعة مسرحيّة(مغامرة المملوك جابر). -” بخبرتكَ العريقة، هل تستطيع إعطائي فكرة واضحة عن رسالة كاتبها سعدالله ونّوس..!!؟”. أخذ نفسًا عميقًا.. اعتدل في جلسته.. سحَبَ سيجارة من علبتي، فقال: – “الممثلون يتحرّكون بإشارة من المُخرج القابع في زاوية لا يُرى منها، أوامره صارمة، وبعصبيّة”. – “هل عسكريٌّ سابق؟”. …

أكمل القراءة »

علام تلطم وجهها..؟ / إيناس ثابت – اليمن   

الذكر ىتصيبها بالحزن والإحباط فتدفع فكرها بعيدا،بفعل أشواك نالت منها  فأدمت قلبها، ولسعت أناملها ونكأت جراح ماضيها.فلم يعد القلم يستهوي أصابعها،وتحولت الكتابة إلى عبء ثقيل يؤلمها، بل صارت كابوسا نسجته يوما وهي عمياء القلب والعينين، من خيوط متشابكة يعسر حلها،لتحرك في أعماقها أشجان حاضرها وماضيها. كانت قد تجاوزت عقدها الرابع؟ حينما حثّتها صديقة مخلصة في سعيها،للزواج من رجل تربطها به …

أكمل القراءة »

عَزَاء/ بقلم : كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي

رَتّبَها وفقَ نظامِ ( ديوي ) العشري ، جالَ بفكرهِ متتبِّعاً كُلّ ملذاتهِ التي صلبَها على جذوعِ الانتظارِ شَغَفاً بخيرِ جليسٍ ، لا يصيخُ سمعاً لنداءاتِ الجسدِ المنهكِ حتى غفا تحتَ سياطِ الكَرىٰ .. كما الجاحظ وجدوهُ معانقاً معشوقه .    

أكمل القراءة »

“خبزة مُرَّة ” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي 

سوف وأخواتها   ذات قمر: “سوف ننهض بهذه البلاد… سوف نضرب على يد الفاسدين… سوف نشقّ طرقا وأنهارا… سوف نشغّل الشّباب… سوف ننزل الجنّة من عليائها”…      سوف…سوف… سوف….” فيسري الأمل في العروق ويلتهب الجوّ هتافا… ويمرّ قمر ويولد آخر، ودار لقمان في أسوء حالها.      “سوف… سوف… سوف…” يكوّر الشّعب بزقة في فمه ويسدّد…    خبزة مُرّة            ما رأيته …

أكمل القراءة »

اللوحة” الكاتب / بقلم : كاظم نعمة اللامي  

الْتَفَتُّ إليه حانقا، فلاحت لي يده تزحف كأفعى راقصة قرب جهاز المذياع المتهالك وهي تعبث بأزراره. وبعد تجوال قصير في محطات إذاعية محدودة استقرت أصابعه على إذاعة تبث أغنية “يا حريمة” للمطرب حسين نعمة.  بصراحة أقولها وأنا في هذه الحال ما عادت تلك الأغنية الشجية هي المفضلة لديّ كما كنت أستعذبها في ما مضى من عمري نتيجة لما يقوم به …

أكمل القراءة »

تَيْه / بقلم :  كَامِل عبد الحُسين الكَعْبِي/ العِراقُ _ بَغْدادُ

نَسوا أنهم في مهبِّ الريحِ وسطَ بحرِ الظلماتِ ، أومأ إليهم أحدهُم بخرقِ المركبِ وأشارَ حكيمٌ لخطورةِ الموقفِ ، انساقَ الجمعُ لتلكَ الإيماءةِ بعدَ أنْ أعاروا جماجمَََََهم للريحِ فأدركَهُم الطوفانُ وصُودرَ المركبُ كغنائمِ حَرب .    

أكمل القراءة »

نعامة وحجل وغراب / بقلم : إيناس ثابت – اليمن

يحكى أن أرضا خصبة كانت تستريح تحت أشعة الشمس المشرقة، تعاشر الماءوالريح وتنمو على وجهها الحقولاليانعةالخضراء؛فلا تتوقف عن زيارتها السحب المثقلة بخير المطر. عاش فيهاطائرا نعام وحجل، فاعتنيا بها وزرعاهابأصناف الحبوب والثمر، ولما كانت الأرض كريمة بالخيرات فقد جادتبشتى أنواع المحاصيل؛ وعاشا في بحبوحةمن غلال تجود بها سماء كريمة وأرض خصبة معطاء. عاش الشريكان الواحد بجانب الآخر طوال ما كُتِبت …

أكمل القراءة »

“في بيتنا شرّير ” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي 

قراصنة الأثير     قال الجنّ بعد رحلة من السّماء: لمسنا في الأثير طرائق، فوجدناه قد ملئ نباحا ونهودا عارية، وشيوخا يخطبون: أمّا بول الجارية… وأمّا بول الغلام… أمّا بعد ونار ما رُئي مثلها قطّ، تحشر النّاس من شرق الأرض إلى غربها، صعد الإمام المنبر بلحية تبلغ ركبتيه، فأثنى على الله بما هو أهله ثمّ قال: أمّا بعد. موضوعنا اليوم حول صفة …

أكمل القراءة »

بطل العريش / بقلم : محمد فتحي السباعي

  —–؛—— يزرع بذور الضوء وقت العتمة  يتوضأ من ماء الحلم يصلى بمحراب الشمس ﻻيخشي الموت يمحي تراب اﻻلم عن عيون الوطن هكذا كان يوسف كمال مسؤول منفذ الجيش بالعريش يد تبني ويد تحمل السلاح يقف مع هفهفات النخيل يرسم وجه اﻻمل كان يقول لصديقه المجند من يزرع الحب يحصد الفرح يحب ان يسمع القران  عطوف على الجميع محبوب ومعروف …

أكمل القراءة »

حبة ملبس / بقلم : انعام القرشي

********* في فمي قطعة ملبس… مرّة، لم اشترها .. ولم اعثر عليها في احدى زوايا حقيبتي ، لا… ولا حتى تناولتها من صحن الضيافة الدائم لشركات الصرافة… لا تقلقوا ولا تفكروا كثيراً من أين اتيت بها لأنني أنا من سيروي قصتها: في كثير من الأوقات، كنت ارافق جارتي الى البنك كي تسحب راتبها الشهري، و اشعر لحظتها أن مسؤوليتي تبدأ …

أكمل القراءة »

عرش الرّمل ” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي

  سقـوط            يرتفع اللّغط ويختلط بكلمات ساخطة تسقط من أفواه المرضى.. المكان يفيض بطوابير طويلة.. وراء شبابيك الاستقبال ملائكة الرّحمة: زاهرات كاعبات، يتحلّقن حول زميلتهنّ ناظرين إلى شاشة هاتفها… “ما أجمل فستانها.” “عندما يزول المكياج تعود قردة كما كانت”! “تلك اللّيلة خرج العريس شبه عار، يصرخ: أيّها العالم، إنّ عروسي عاهرة!” وتتعالى ضحكاتهنّ، بينما يرتفع أنين المرضى أمام الشّبابيك… شقاق …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!