رواق القصة القصيرة

شارع العرب

تقليدا لما يفعله الناس في أوروبا، بإقامة الحفلات الموسيقية والغناء الجماعي من على شرفات منازلهم على امتداد الشارع، للتسلية في زمن الحجر المنزلي بسبب الكورونا، انتابني الحماس لأفعل ذلك. ولما لم يكن لدينا نحن العرب موسيقيين مثل بيتهوفن وموتسارت ومدري مين ومدري شو، فقد وضعت في آلة التسجيل على شرفة منزلي أغنية موفق بهجت: يا صبحا هاتي الصينية صبي الشاي …

أكمل القراءة »

فأر..

سأكونُ من ضمن فئران التجارب التي تجري عليها (حكومة تكامل)، التجارب المتعددة والمتلاحقة، لاختراع طريقة لبيع الخبز… عندما وصلت إلى مكان التجارب للحصول على ربطة من الخبز، هالني هذا الحشدُ الكبير من الناس، الذي لم أكنْ أراه إلا في أمسيات محمود درويش، ومحاضرات الطيب تيزيني. إنها فرصتي الآن سأغتنمها وألقي عليهم قصصي وقصائدي، أنا الذي لا يحضر أمسياتي الأدبية سوى …

أكمل القراءة »

الأمل المكسور

من وجع القلب تطلع الذكريات ومن صدأ الأيام تتلبد الغيوم والملمات ومن هيام الروح والسريرة تتدفق الأحاسيس والأمنيات # لا يدري أين ألقى القلم بعد أن أتم مقطوعته الشعرية , شعر بحاجة ملحّة للسهر والمنادمة , ,ولأن الساعة تجاوزت الثانية صباحاً, الجميع يغطّون في نوم عميق. إذاً لا بد من مجاذبة هذا الليل أطراف الهموم والأحلام. لملم أوراقه المبعثرة سريعاً …

أكمل القراءة »

شوباش / بقلم : محمد أحمد عزالدين – سوريا

وقف أمام باب الرئاسة، والذي بدا بدوره شاهقا، عريض المنكبين، مفتول العضلات، براقا أكثر من شعارات أبي الحسن أحد أعضاء ربطة البصل على رفوف إحدى محلات بائعي الحشائش في سوق الحمير المقابل لمقر اجتماعات إحدى الهيئات الموقرة في زمن الثرثرة والعنترة، كانت عليه بعض الرسومات النحاسية النافرة والتي تمظهر أكثرها بشكل الرمح والسيف في معركة يقال أنها مستوحاة من معركة …

أكمل القراءة »

حبالٌ ملوّنة بحزن/ بقلم الأديبة السورية نهى حسين

تمرّ البلاد باختناق اقتصاديّ؛ لعلّه المسوغ الذي يُهوّن قضاء النّهار كلّه في صناعة حبل مشنقة متين، يصلح لمرّات عدّة. ذاكرتي أخشن من يديّ التي تتعاقب على هذا الانشغال؛ لذا لا أذكر لأيّ احتفال أُعِدُّ هذا الحبل. ليس مهمّاً لكنّي سعيدة بفعل هذا رغم كثرة البكاء في المراحل كلّها. يا إلهي! أتفوه بهذه الكلمة المسيئة مجدداً؛ احتفال! تبدو بغيضة مقابل الرّؤوس …

أكمل القراءة »

تحت صدفة كتيمة / الأديبة السورية المبدعة روعة سنبل

تحت صدفة كتيمة قصة قصيرة ” كل السلاحف إناث ” قالت طفلتي الصّغرى ذات السّنوات السّبع هذا بيقين، وعندما سألتها عن السّبب، أجابت وهي ترفع حاجبيها مندهشةً من سذاجتي: ” اسمها سلحفاة، فهل من المعقول أن تكون صبيّاً!”، أخبرتُها عن وجود كلمة “سلحُف”، ذكَر السّلحفاة، فأدارت ظهرها وانصرفت، بعد قليل سمعتها تحدّث نفسها بسخرية وهي تحمّم السلحفاة: “سلحف! ما هذه …

أكمل القراءة »

دون كيشوت / بقلم الروائي – محمد فتحي المقداد

(أدب العزلة في زمن الكورونا) *خاص بصحيفة آفاق حرة لا أرى تشبيهًا أليَقُ بصديق لا مُبالٍ أبدًا بأخبار الكورونا إلّا بـ(دون كيشوت)، ويعتبر ذلك من الكذب الذي تريد وكالات الأنباء، متآمرة مع القنوات الفضائيّات لتسويقه، وبثّ الرّعب في نفوسنا. لا ألومه أبدًا فيما ذهب إليه؛ فيما بعد ذلك أصبح الأمر أخطر ممّا يفوق التصّور، وانتقل الموضوع من مجرّد فيروس ضرب …

أكمل القراءة »

غزوة النورماندي/ بقلم : القاص- خضر الماغوط دمشق

(خاص بصحيفة آفاق حرة) صحيح إنني أنجزت خدمتي الإلزامية والإحتياطية من أيام معركة واترلو، إلا إنني وضعت في إضبارتي المخصصة لاستلام ربطة خبز على البطاقة الذكية ورقة براءة الذمة عن تلك الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى ورقة غير محكوم وغير موظف وبراءة الذمة عن فواتير الهاتف والكهرباء والمياه، ربطا مع دفتر العائلة والرقم الوطني وسند الإقامة وصورة عن عقد إيجار البيت. …

أكمل القراءة »

كفاح / بقلم : هاشم عبد العزيز

كانت تحوم حول أحلام ” كفاح ” شبهات كثيرة ، ورغم ان ما تراه  في منامها لا يخيب أبدا ويتحقق كما تفسره جارتهم بالظبط الا أنها لم تسلم من اتهامات  الخلق بالنحس والرشل وانها لم تخلق الا لان تكون بومة ليس أكثر، كانوا يرونها نحسا يمشي على الارض إلى ذلك الحد الذي اضطرت معه ان تتجنبهم في الطرقات وتتوقف تماما …

أكمل القراءة »

شارع العرب

تقليدا لما يفعله الناس في أوروبا، بإقامة الحفلات الموسيقية والغناء الجماعي من على شرفات منازلهم على امتداد الشارع، للتسلية في زمن الحجر المنزلي بسبب الكورونا، انتابني الحماس لأفعل ذلك. ولما لم يكن لدينا نحن العرب موسيقيين مثل بيتهوفن وموتسارت ومدري مين ومدري شو، فقد وضعت في آلة التسجيل على شرفة منزلي أغنية موفق بهجت: يا صبحا هاتي الصينية صبي الشاي …

أكمل القراءة »

سكان كوكب نبتون/ بقلم : وجدي الأهدل- اليمن.

حضرت حفل إفطار في مركز علمي مرموق، وأنا أرتدي غيمة من فتات الخبز. كان ينبغي أولاً المرور على المنصة لمُصافحة راعي الحفل، وهو رجل ممتلئ بالسلام العنيف، ثم الجلوس إلى أية طاولة. نفذت المطلوب بدقة، وأضفت ابتسامة من عندي، ثم اخترت زاوية قصية، وبقيت واقفاً لأنني لم أجد كرسياً. شعرت أن الجميع يزدردون الطعام ويتلمظون، فاستعرت من جاري حاجبيه، واستخدمتهما …

أكمل القراءة »

الرباع/ بقلم / إبراهيم سبتي

    اهتزت القاعة من دوي تصفيق وصراخ وتشجيع المتفرجين المذهولين.. الرباع يحمل أثقاله بذراعين قويتين، اهتزت لهما الأجساد متمايلة مسرورة.. ينظر بعينين تدوران حول المكان لكنهما تحطان عند الصف الأول من المقاعد القريبة من المنصة الخشبية التي يقف عليها مزهواً.. نظراته تحدق بالناس الذين يجلسون على بعد متر واحد منه.. نظرات ملؤها الترقب والقلق أو هكذا بدا للذين لم …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!