رواق القصة القصيرة

الخــــراب وظِلّه وقصص أخرى قصيرة جدّا/ بقلم حسن سالمي

  الخــــراب وظِلّه السّماء كمرآة صقيلة، نقيّة كدمعة طفل. على صفحتها صورة وحيدة للأرض بلا ألوان: نجمة داوود، ولحيّ كثّة، وسكّين وخراب! حجــــــارة فتح الطّبيب على صدر المريض فوجد حجرا مكتوبا عليه: الكلّ كافر ما عداي! الكـــــــــــافر يصرّ الولد على اصطحابي إلى المتجر.. ولا تطلبني في شيء؟ يطأطئ موافقا ولا يعقِّب. هذا وعد؟ يده في يدي والمتجر في أزهى حلّة.. …

أكمل القراءة »

  مَثْنَى / بقلم : محمد بنعمر / المغرب

  الدجاجة تبيض ، وتحضن بيضها تحت جناحيها لتفقس بالحرارة التي تنتجها . و إلا ستذبح وتطهى  . كذالك النساء ، إذا أردن أن يلدن يجب ان ينتجن حرارة بين أفخاذهن ليذوب مبيضهن ويخصب أرحامهن ، وإلا سيضحون بهن .هكذا تشيع  الالسن النمامة . بعد سنتين من زواجها ، بدأت المتطفلات تراقبن بطن الزوجة ويشغلن بالهن في مكان  حماتها . …

أكمل القراءة »

محاولة نومٍ فاشلة / بقلم : حمزة شيوب

لم أذق طُعم النوم منذ يومين ، أمس أويت إلى فراشي بجسد أنهكه التعب ، حاولت النوم ، تقلبت من جنب إلى جنب ، استلقيت على ظهري ، استلقيت على بطني ، طلبت النوم ، اشتهيته ، رجوته ، ولا فائدة ، لا نوم الليلة ، كما لا نوم ليلة البارحة ، قلق ، سهر ، أفكار ، أوهام ، …

أكمل القراءة »

فَلْيَنْفَعْكِ إِحْسَانُكِ /بقلم : هنـــد العميـــد/ العـــراق

تعودت غادةُ على مُجاملة الزبائن المارين بمحل عملها؛ المُتمثل بالسوق الكبير لبيع المواد المنزلية. وكانت المرأة العجوز: أم مصطفى، كثيرة التردد لذلك المكان بمناسبة أو بدونها، وكثيراً ما كانت تحتاج إلى مُجاملات غادةَ التي لا تكلُّ ولا تملُّ من الإصغاء لمحادثاتها الطويلة. بل إنها أصبحت تعتكز مقعداً مُتحركاً كي تجلس بجانب الشابة، وتبدأ بسرد كل شاردة وواردة عاشتها في حياتها، …

أكمل القراءة »

الافعى الملتهبة / بقلم : جوتيار تمر/ كوردستان

الكبرياء.. الألم.. الصمت، وغابات عينيكَ المغروستين في كياني.. وأنا مجرد أنا.. طفلة أشقاها الرب قبل الأقدار.. أحاول أن أجد لنفسي ملاذاً أرتمي ولو وهماً.. سراباً بين ذراعيك.. لأجد  ما افتقدُه منذ أن كان القِدم.. حيث الآلهة تسقي رعاعها الخمر، وتسكب على وجوههم قطرات الندى الهاربة من جحيم أيامها. ذراعيك البعيدتان تغرياني كما الظباء الفتية تـُسيّل لُعاب الأسود الجائعة… كنت منذ …

أكمل القراءة »

المُزينة  / بقلم :  عبدالرقيب طاهر

      هل صحيح بأنك  تعشق ( المُزينة) ؟ وتريد الزواج بها  ؟ أنتَ لست ولدي ولن أسمح لك أن تحمل إسمي بعد اليوم ،، سوف أتبراء منك أمام الناس والقبيلة كلها  … … هل تريد أن تشوه في سمعتي وسمعة القبيلة   .. هل تريدوهم أن يعيروني من أن أبني  تزوج من إبنة ( المُزين) الذي كان جدها  يحلِق …

أكمل القراءة »

لاكوست / بقلم : ميمون حرش – المغرب

    يخترق  زجاجي تمساحٌ بحجم شاحنة ڤـولـڤو.. يزدرد نخلتي التي غرستُ بقضمة واحدة ، ثم يلتفتُ إلي.. كنتُ أمامه مباشرة ، مُحنطاً وجامداً.. عيناي في عينيه، قال :” أنت لا تخاف مني..ها.. ! لم ينتظر جوابي ، التهمني كتحلية ، عجز عن أن يبلعني حين  غرستُ أسناني في لسانه.. بقدمي، وجذعي سددتُ بلعومه.. اختنق .. لفظني ، مبللاً ، وفي …

أكمل القراءة »

     الحي الميت / بقلم : محمد بنعمر / المغرب

عُيِٓنَ كمدرس في مدرسة محاصرة بالجبال . لا يوجد أثر لأي حضارة على مَدِٓ  البصر  . وجد نفسه بدون إقامة و  كان  عليه أن يختار مأواه بين حجرة الدرس  و  مسجد المدشر .  ليتجنب الوحدة وعتمة الليل اختار أن يؤنس الإمام  على مضض . نادرا ما يحضر أهل البلدة للصلاة  لانشغالهم في الحقول والمدرس نفسه  لم يُصَلِٓ  منذ سنين . …

أكمل القراءة »

اَلْقُبْحُ فِينَا / بقلم : هنـــد العميـــد/العـــراق

كَانَ “اٰلْبَاصُ” اٰلْعامُّ اٰلْحَدِيثُ؛ اٰلدَّاعِمَ لِطَلَبَةِ اٰلْمَدَارِسِ وَاٰلْجَامِعَاتِ؛ بِاٰلنَّقْلِ اٰلْمَجَانِيِّ مِنَ اٰلْحُكُومَةِ كَوَسِيلَةٍ تَرْفِيهِيًةٍ لِي وَلِصَدِيقِي “بَاسِمٍ”، فَنَجِدُ مِنَ المساحة الوسطى “للباص” مكانا جيداً للهونا ولعبنا، كُنّا فوضويّين بشكلٍ هستيري، ولعل هذا ما كان يجعل من الطريق الطويلة ما بين المدرسة والبيت غير مُملة، ولعل تجاهل الرُكاب لحركاتنا بحجة أننا مُراهقين تملؤهما الطاقة؛ عُذراً جيداً يُغلف جنونا، لكن انتقال الصديق …

أكمل القراءة »

مدفأة صيف / بقلم الأديب : مدحت ثروت \ مصر

 لم تكن جلستها على كرسيها الهزاز أمام المدفأة أمراً طبيعياً، فالقميص الأبيض الشفاف يكشف أجزاء من جسدها المُتحرق لهفة له، ويكشف حُمرةً ما ظنّت يوماً أنها ستحدث، هامت في جلستها أمام المدفأة الخامدة إلا من نار مشاعرها، رجعت إلى خوالي السنين، حين كانا معاً يوم زفافهما أمام نفس المدفأة وناره تُشعل حطبها رغم برودة الشتاء المتسربة لفؤادها الثلجي، كانت أنفاسه …

أكمل القراءة »

حلم رجل ميت / بقلم : طارق جمال سالم

-إلى الذين ستبكيهم قصتي الأولى كانت الساعة الواحدة صباحاً في ليلة شديدة البرودة ورُغم أن السماء ملبدة بالغيوم تمكن القمر من إيجاد ثغرة يرسل من خلالها نوره الأبيض نحو مقبرة قديمة تقع على أطراف قرية ريفيةصغيرة ، وكعادة الريف كان الهدوء يملأ المكان إلا من نباح كلب بائس يجلس تحت ضوء مرتعش لمصباح إنارة قديم يطلب بعض الدفء، نباحه في …

أكمل القراءة »

نـزوة / بقلم الأديبة عنان محروس

  ألو .. أين أنتَ ؟!! سؤال متكرر مقيت ممزوج بالشك والاتهام من صوتٍ بات كداءٍ يومي يسبب نوتةً من أذى لسمعهِ المرهق ..  وذات الجواب يأتيها .. أنا مع موجات البحر أصارعها فتصرعني .. ثم تدفعني عالياً إلى أقرب سحابة .. فأعودُ وأمطرُ مجبراً في أرض كُتب عليّ فيها الشقاء الأبدي .. يُغضبها الرد .. وتنتهي المكالمة في ثوانٍ …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!