رواق القصة القصيرة

نَفُّوس.. و ضُرَّتها صافيناز بقلم. نجم الدين سمّان

لآفاق حرة نَفُّوس.. و ضُرَّتها صافيناز بقلم. نجم الدين سمّان لم يستطع نجيب أفندي أن يُعلِّم زوجتَهُ نفيسَة الغِنَاء؛ ثمّ أنجبَت له بنتينِ على التوالي؛ فعَلّق أحدُ أصدقائه: – تزوَّجَ عليها لأجل ولدٍ يحمِلُ اسمَك. حتى كان عائداً ذاتَ ليلةٍ مِن سهرةٍ؛ فمَرَّ مِن زُقَاقٍ فسمِعَ صوتاً نسائياً يُغنِّي؛ توقّفَ.. يُنصِتُ إليه شجياً؛ بَعضُهُ بالعربية؛ وبَعضُهُ بالتركية العثمانية؛ فلمّا صَدَحَ …

أكمل القراءة »

المَدموزِيل.. ماري لِين. بقلم. نجم الدين سمّان

لآفاق حرة المَدموزِيل.. ماري لِين. بقلم. نجم الدين سمّان. أرتني جَدَّتي نَفُّوس.. رسالةً مكتوبةً بالفرنسيّة؛ وفي داخل طَيَّتِها صورةٌ بالأبيض والأسود؛ لامرأةٍ في الثلاثينات مِن عُمرها وبجانبها طفلٌ في الخامسة مِن عمره؛ قالت بأنها للفرنسيّة التي زارت إدلِبَ في العامِ الذي ولدت جَدَّتي فيه والدي.. أولَ ذَكَرٍ في شجرةِ العائلة الحَدلَبِيّة: الحلبيّة الإدلبيّة. – جميلة هذه الفرنسيّة؛ أهذا ابنُهَا.. يا …

أكمل القراءة »

سِتِّي “المَضمُوظِيل” نَفِيسَة بقلم. نجم الدين سمّان

لآفاق حرة سِتِّي “المَضمُوظِيل” نَفِيسَة بقلم. نجم الدين سمّان ما أن استقرَّ جدّي نجيب أفندي في إدلب؛ قادماً من حلب؛ وأسّسَ فيها أولَ محلٍ لبَيعِ وتصليحِ الساعات؛ حتى صار اسمُه لدى الأدالبة: الحاج نجيب الساعاتي؛ ثمّ اكترَى -استأجر- داراً عربية صغيرة أقربَ إلى دُكّانه؛ فَرَشَهَا بما تيسَّر؛ بينما أخذ المُفتي يبحث له عن ابنةِ الحلال: – هات البشارة؛ ستصير صِهرَ …

أكمل القراءة »

تنُور/بقلم:عبدالقادر رالة

    رغم سعيهم الحثيث إلا أن الوقت داهمهم، ولن يكفيهم لكي يصلوا إلى المدينة الصغيرة، فالظلام ينتشر بسرعة في الأرجاء، فقررَوا التوقف، ونصبَوا خيامهم في هذا المكان…   خيمَ الليل، ولماذا العجلة ؟  في الغد أو بعد يومين أو ثلاث يكملون رحلتهم، وهي فرصة لكي تستريح المواشي، والأحصنة والبغال…   وفي منتصف الليل وبينما كان الجميع نياماً ، هو ، أخاه وعائلته ، …

أكمل القراءة »

يَاْ عاشورْ خلّي السنة تدورْ.. يا عاشور بالمَي والبَخور

بقلم:مجيب الرحمن الوصابي أدْرَكْتُ ذِكرى عاشوراءَ في عدن (كريتر) وهي تقامُ في جوّ من الضغطِ والخوفِ المخيمانِ على أهالي الطائفة الشيعية :الخوجة والبهرة.. والمتطفلون أمثالي معدودين بل مُراقَبين،… وغرباءُ بمعنى الكلمة وكأننا في عالم آخر ومع هذا كُنّا نعاملُ باحترام … أو لنقل كأننا غير موجودين، … أحدهم همس في أذني ” انت جاسوس لعلي عبدالله صالح “….( بينَ الهزلِ …

أكمل القراءة »

كشك زواج/ بقلم:الزبير الطيب

غابت إحدى زميلاتنا ولم يسأل معلم اللغة العربية عنها بل أمرنا بأن نخرج أوراقًا وأقلامًا وكتب على السبورة عنوان الدرس “تعبير” وحينها قال: سأترك لكم الحرية بما تملي عليكم مخيلتكم. وبدأت الكتابة باسم تلك الفتاة مقلدًا خطها، كتبت العنوان” الطالب الوسيم رشاد، يفجر قلبي حبًّا ويغيب ” وما أن انتهيت ختمت التوقيع باسمها وبدأت أكتب تعبيرًا آخر بخطٍ ركيك كتبت …

أكمل القراءة »

كلام / بقلم:د ميسون حنآ( الأردن)

 كلام، مجرد كلام، كلماتك تتغلغل في أعماقي، وتنبش ذكرياتي، وتلملم شتاتي، فأسبح في بحر هواي، وأغرق، لكني أتحقق أني في غرقي أحيا، ويسكنني الجنون، ويعود بي إلى الشاطئ، بعد أن آغرف من كنوز البحر جواهري، وأنثرها على صفحاتي كالدر المكنون، يلتقطه عشاق الكلام، ويصيغون منه أنشودة عشق لتكون ملاذا لعاشق مفتون، والكلمة أحيانا تصعد بنا نحو القمة، أو تقودنا للهاوية، …

أكمل القراءة »

(ساجدة) قصة قصيرة، يقلم. مريم الحسن. السعودية

لآفاق حرة ساجدة / مريم الحسن السعودية من المتعارف عليه أن الدكتورة ساجدة طيبة في تعاملها مع المرضى في مستشفى الأمراض النفسية الذي تعمل فيه، ولا تعاني من أي مشكلات في طريقة تعاملها معهم، ولديها حرص بالغ بالأخذ بيد المريض النفسي حتى تستقر حالته، ويعود لأهله سليماً معافى. تتعامل معهم بحرفية تامة كطبيبة نفسية وأخصائية اجتماعية، وبعبارات حاذقة وذكية تعرف …

أكمل القراءة »

كتابة (قصة قصيرة). محمد فتحي المقداد

لآفاق حرة كتابة قصة قصيرة بقلم. محمد فتحي المقداد جاءت نهاية الفصل ما قبل الخاتمة من روايته بعد عناءٍ شاقٍّ، وختم بعبارة فضفاضة وردت توًّا من لَاوَعْيه: “البطلة كانت عصبيّة المِزاج خلال تلك اللّحظة، حينما رشقَتْ ماء الكأس بعد أن رطّبتْ شفتيْها”، وقبل أن يُغلق الروائيّ دفتره شهَقَ بعُمقٍ، ويُظنُّ بابتلاعه كميّة من الهواء المليء بالميكروبات الدّقيقة يصاحبها الغُبار النّاعم، …

أكمل القراءة »

زيارة عمي/بقلم:عبدالقادر رالة

      لمحته من بعيد واقفا حزينا مثل الآخرين، يتأمل فأدركت أنه مشغول الفكر بهؤلاء الناس الذين يتباكون، ولا يبكون!    المُتوفى هو عمه الحاج أحمد.. وفي الماضي كنت دائما أرافقه لما يزوره في عيد الفطر أو عيد الأضحى أو في ليالي رمضان بعد صلاة التراويح…   و بعد أن أقعده المرض، استمر يزوره كثيرا، أما أنا فقط حينما أكون فارغا غير مشغول …

أكمل القراءة »

لجوء/بقلم:أسماء الشيباني ( اليمن )

توجست من كلماته اللاذعة، فبين الحين و الآخر يسمم حياتها برسائل مرعبة تضعضعها، إلى من تعتصم؟، أسقمها الوجل، و شارفت على الانهيار، و قبيل السقوط في براثن تهديداته، تتوكأ على هذا الدعاء “لا أضام و الله حسبي”؛ فيُشحن قلبها بالتسليم لله و الرضا بالقدر.  

أكمل القراءة »

غرفة سريّة/ بقلم:حسن سالمي( تونس)

حصاد الشّوك من أنت؟  حُقَّ لك أن تنسى ضحاياك فهم كُثْرٌ! ماذا تريد؟ إيّاك… ارفع يديك واخرج من وراء المكتب. أبعِد سلاحك. إنّي أحذّرك! ما زلتَ متعجرفا كما عرفتك. أرجوك!    مرّت عشر سنوات كاملة وأنا أحلم بأن تقتصّ لي منك العدالة. لكن يبدو أنّ هذا مجرّد وهم…  أقبّل قدميك! لا تفعلها. أرجوك!    الحضيض       تألّقت عيناه بالظّفر وهو يقرأ ذلك …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!