رواق قصيدة النثر

    كي لا يظن الأخرون بأنني شاعر وحتى لا ادخل في حسابات معقدة معهم احرقت كل خربشاتي وحطمت كل المرايا وسكبت المداد فوق بياض الورق وكسرت قلمي وحال لساني يقول: لا شيء أخر يهم سوى الشعر وليس كل شيء يحاكي النثر   كي لا يظن الأخرون بأنني شاعر اكتب قصيدة يابسة واخشى ان يسرقها مني السراب ويمنحها هدية للمطر …

-1- يوم أحببتك، كان يوماً معجزة .. الشمس، كانت في شرايين الفضاء والنهر كان مساحة للؤلؤ والنائم البحر ..كان يغفو عند قدميك ما ضمّنا مساحة صغيرة أحسست فيها أنني صرت الأميرة في مملكة الماء .. وبأنني أطلقت بردى وأنّ النيل من كفي أنسرب أحسست، أنني بعصاي أوجدت المدن، وأزلتها.. ما زلت أذكر .. كان يوماً معجزة لعينيك شكل الوطن وكان …

للتراب معنى واحد في قلبي هو الاسى الاسى المتجذر في الرمال في الغبار وفي ذاكرة المعنى وللعبير معنى واحد وفي شفتي   عبير اللازمان واللامكان وعبير خديك ولضوء الكواكب والنجوم   معنى واحد في قلبي وفي بؤبؤي    افق مكبل بالنور بالسحائب وبالمطر

ما حاجتي إلى قدمين ، ترسمان الطريقَ ، تخطّان جسراً ولا تمشي أمي عليه ؟. وماذا أفعل بقدمٍ هاربةٍ ، لم تحملني في الحرب ، حينما قاتلت ظلي ؟ ظلي لا يعبأ بالدمِ ، أو الذكرياتِ الساقطةِ من رأسي ، ولا يعبأ بالشمس قبل أن يستفيق . صدقيني … قدم واحدة تكفي ، لأصنع مجدافاً أسبح كسمكةٍ، بقشرتها البيضاء تلمعُ، …

حاص لصحيفة آفاق حرة ( 1 ) في صحراء القحط والذبول والفراغ .. بدت مثل نخلة خضراء فارعة الطول .. تتحدى الجفاف والرمال واللفح الحارق .. تختال بضفائر العشق الهارب .. تتهادى فوق المدن الصامتة كموج قمري ساحر , ينساب هادئاً نحو الأعماق .. يخاطب الجذور . ويعطر الأغصان اليابسة . ( 2 ) كل الطيور الحبيسة القابعة في أوكارها …

شرفتي المنكسرة على نزف الحنين…   على تلك الشرفة، كنت أراقب بارتباك تلك الأيام التي سقطت أوراقها على ضفّة القصيدة، وأرقب هجعة الأمل الضئيلة،،     أحصي النجوم التي بدت قليلة حين نظرتُ إليها،، بعد أن سبقها القمر الى تلك الطرقات، حيث نضج البرد على الشرفات   وبتّ أصغي الى حفيف اللحظات البليلة…   وحدها تلك الشجرة التي لم يضمّها …

أحب جداً أن أقف في لوحة لبعض الوقت يكون لي وجه من السفر يدان من الانتظار وبشرة تشبه نسيج تالف. أقف بجانب صمت الجدار بعيون ساكنة أشاهد فوضى عقارب الوقت تأكل وتتقيأ بعضها لمرات عديدة أسمع ضحكات الهواء أنين الغبار غفوات الضوء ولهو ألوان العتمة . أتجاهل نحافة ظلي خلفي كلما أصابه الجوع والملل في عمق المسافات الواقفة تذهب أقدامي …

أهرب كطريدة تحاصرها الأشباح.. على رمال متحركة أواصلُ فزعي.. أقول: أنا امرأة التعاويذ السوداء أضرب مندل حزني..وأنام على حافة السماء، انتظر أزرقها..   تخدعني..ترتدي عباءة العتم وتنعم بالضلال.. ألفُّ شعري الأسود الطويل ألفه حول عنقي مراراً.. وأعجّ بنغمات قديمة صراخ وبكاء .. ولا أغفو كأن في جذري نار .    

أناديك،، لكن لا أجد صوتي ! لو لم تكن أنت .. لاخترعتك حلما من مطر يوحل تربتي فيزهر خلخال القمر لو لم يكن بندق عينيك شغفا لسناجب صدري لو لم تشبه الحياة بطينها ونارها لو لم تكن الروح التي يعجنها الخمر ليطلق النار من جليد العيون .. ثم كيف لرجل اختلطت العطور في مساماته! أن يفهم أن عناقه هو عناق …

ثمَّةَ، ما يمكنُ أنْ نقولَهُ دائماً، أنا وأنتِ. في الحديقةِ، في البابِ، في الحافلةِ، على حافةِ نهرٍ، في المدنِ المنسيّةِ الكبيرةِ، في الشّارعِ العامِ، في البيت. ثمَّةَ، دائماً ما يمكنُ أنْ نقولَهُ. البارحة، جلستِ صامتةً على الكنبةِ في الصّالون وجلستُ على، كنبةٍ أخرى. لم، نقلْ شيئاً. كان، الوقتُ يشبهُ انكساراً ما ونفكّرُ بكثيرٍ من الصّبرِ والأناةِ كيفَ يمكنُ إصلاحَ، ما …

من أجل ما تلده الريح في قاع الجب الصغير   و ما وهبته إيانا من فضاء غزير الملامح سريع الذوبان في النور   عن يمينه ويساره طيف   و شوك من الخلف حلقه يدب في صدر المشاة   كيرياليسون….   مبارك ممشى الملائك في الهواء علق الأرواح على خشبة إكليل الورد تسقيه ومن حسن التراتيل رددنا   مسرات  مسرات   …

ان بكيت فابكي بطريقتك الخاصة اذ ان دموعك تستحيل شموعا ازاهير بنفسج واقحوان شموع تنير شغاف قلبك وازاهيرا تبتسم لها الطيور الفراشات والغزلان وان ضحكت فاضحكي بطريتك الخاصة وارسمي على مرايا قلبك قرص شمس بهي وهالة لقمر النسيان