رواق القصة القصيرة

النور الأخير/ بقلم : ريمان هاني

جلست كعادتها كل صباح في الشرفة ذات الزرع الجميل ، المنسق بيديها ، المطلة على أشجار الصنوبر العالية بشموخ ، تنفست عطر الصباح بإبتسامة ودُعاءَ ، بعد أن ودعت زوجها وطفليها التوأم للمدرسة ، أعدت قهوتها في فنجانها. وقطعة من فطيرة الزعتر، وابتدأت صَباحها تراقب عصافيرها بحب ، وأمنيات كثيرة تزاحمت في رأسها ، قررت ارتشاف القهوة على عجل ، …

أكمل القراءة »

برقيات سريعة ( ومضات ) /بقلم إيمان أبو الراغب

(1) كيف لك ان تنقص من هيبة المفاجأة وأنت ترى قفزي على زجاج انتباهك..!! (2) يشتعل الحزن إعصاراً في انسياب الجسد فينصهر الوعي إيلاماً متقد.. حيث يلتقي الإدراك مع ظلم سياطهم وحقد مستبد.. (3) قالت: موعدي مع نبضك عمراً في ساعة أجاب وأنت في وقتي منذ الولادة (4) عابر مقيم .. استوقد الفزاعة لينام القطيع (5) في كل مرة أسلب …

أكمل القراءة »

عِطْرُ مَنْشَم / بقلم :د.عبد المجيد أحمد المحمود

 نُوديَ عليهِ للحساب… ـ ما فعلتَ بجوارِحِك؟ لم ينبسْ ببنتِ شفة. … لا لسانَ لهُ..لا عينَ..لا شفاهَ..لا أيدٍ و لا أرجل و لا… نظرَتِ الملائكةُ إليه و تأسَّتْ على حالِه. نادى الرَّبُّ: لعنةُ الله عليهِم! لم يتركوا لكَ شيئًا تُحاسبُ عليه! ما قلوبُهمُ التي تسبَّبَتْ لكَ بكلِّ هذا العذاب؟! اذهبْ و اتَّخذْ مسكنَكَ أنَّى شئتَ……………………………………….. منَ النَّار. 

أكمل القراءة »

المنظّفة / بقلم : إبراهيم الحكيمي / اليمن

 تلك المنظفة المزاجية غريبة الأطوار، تارة تتغنّج مع الموظفين وأخرى تزمجر كلبوة.. عديمة أخلاق! كان هذا انطباعي عن “رقية” المسؤولة عن تنظيف الطابق الخاص بإدارة الشركة التي التحقت بها مؤخرًا.. في الصباح، تتسلل بخفة كالنسيم من فرجة الباب النصف مفتوح، نصف انتباه الموظفين يكون على الملفات وشاشات الحاسوب، والنصف الآخر على الوجبات الخفيفة السريعة التي تشغل معداتهم مؤقتًا حتى وقت …

أكمل القراءة »

رسائل ” عاشق يحتضر “/ بقلم : عبد الرقيب طاهر / اليمن

الرسالة الثانية يا إلهي …… إلى من تكلُني ؟ إلى من وليت أمري ؟ فلم يعد لي غيرك يا رحيم ،، في السماء تتجلى عظمتك وفي الأرض ظاهرةٌ بسطتك كم أنت عظيم يا إلهي أنا عبدك الضعيف المقرُ بعظمتك و بجبروتك وبملكوتك و برحمتك وعفوك و عدلك …. أنا ذلك العبدُ الذي غرته الحياة الدنيا الفانية وأزله الشيطان وأغراهُ عفوك …

أكمل القراءة »

ستمطر ماء النار/ بقلم : ري برادبيري

  ترجمة محمد عبد الكريم يوسف مراجعة سوسن علي عبود   رنم صوت الساعة في غرفة المعيشة  : تك  توك ، الساعة السابعة . حان وقت الاستيقاظ .حان وقت الاستيقاظ. إنها الساعة السابعة . وكأنها خائفة من أن أحدا لن يستيقظ . كان المنزل في الصباح خاويا. رنمت الساعة بصوتها  ثم كررته وكررته في الخواء . السابعة وتسع دقائق . …

أكمل القراءة »

رسائل عاشق يحتضر ( الرسالة الأولى ) بقلم : عبد الرقيب طاهر / اليمن

أنا لستُ بخير ياسيدتي ،، أعتقد بأن الأمر لم يعد مهماً بالنسبة إليك ،، عشية البارحة أخبرني الطبيب بأن المرض أستشرى ببقايا جسدي المليء بالحزن والمرض .. يبدُ هذه المرة لم يعد من ثمةِ أمل للنجاة ….!! لم يعد الموت يُخيفني كثيراً ولم أكترث إن كان قاسياً أو رحيماً حين سيأتي ،، فقد علمتني هذه الحياة المملة بعدم الإكتراث مطلقاً …

أكمل القراءة »

برقيات سريعة ( قصص قصيرة جدا ) بقلم إيمان أبو الراغب

(1) على مرفأ الليل مفقودات كثيرة روائح كبرياء لثام مزق من نزق الخيال .. وثرثرة مشوهة من سجال (2) لا تسأل كيف ينمو زرعك في ابتسامتي فقط دعني أثمل من بعثرتي داخل حقل ودك (3) وأنت تزين صياغة الانجذاب فقدت ماس إعجابي (4) هذا الليل معلق بين جفن كلمة وتفاعل نظرتها (5) لن تنهار طالما تحافظ على مقعدك كمتفرج والجميع …

أكمل القراءة »

شجرة ميلاد المعرّيّ / بقلم : د . مهنا بلال الرشيد

( استفاق أبو العلاء من غفوته بعد ألف عام، أحسّ بالبرد ينخر عظامه في صبيحة ميلاد العام الجديد، لبسَ عباءته، ولفَّ على رأسه عمامته، وأراد أن يحتفل في هذا الميلاد بشجرة الزّيتون في الكَرْم كعادة المعرّيّين. دلف باب بيته الّذي صار مركزًا ثقافيًّا للتّصفيق وتشويه الحقائق؛ لكنّ الثّلج المتراكم على مدى ليل شتويّ طويل فوق الأرض جعل يتجمّع خلف الباب …

أكمل القراءة »

كـأس العصيــر/ بقلم نصر أيوب

تعّــوّدت في كـلِّ لـقـاء أن تضـع لـه كـأسـاً من العصيـر المنعـش يقـوم بشـربـهِ قـبـل مغـادرتـهِ .. والذي تعـودت أن تُـذكــره بتنـاولـه .. وذات لـقــاء .. – وكـان على عجـل – غــادرّ راجـعـاً وكــان قـد نـسـيَ أن يتنـاول كـأس العـصيـر .. في اللـقــاء الـتـالـي ( ذات احتواء ) قال لـهـا : معـذرة فـقــد نسيت في لـقـائنـا السابق أن أتناول كأس العصيـر …

أكمل القراءة »

الصرصور المغامر / بقلم- محمد فتحي المقداد

سكون استحوذ على المكان بسطوة لا تُقاوم، مثير لشهوة تساؤلات، تبدأ وتبتعد مسافات تُلامس حوافّ الكون، تشتهي النهاية لتصل إلى جواب شافٍ، فما إن ينتهي سؤال حتّى يزاحمه الآخر على احتلال الصدارة في نفس صاحبه. الصُرصور جادٌّ بعمله هذه المرّة، كتلة عظيمة الحجم إذا ما قورنت مع حجمه، صارت ككرة قدم من الدحرجة المُستمرّة على الرمال، يسوقها بقدميْه الخلفيّتيْن، رأسه …

أكمل القراءة »

نهاية البداية/بقلم : ري براد بيري ترجمة :محمد عبد الكريم يوسف

مراجعة سوسن علي عبود  أوقف جزازة العشب في وسط ساحة الدار لأنه شعر أن الشمس  في تلك اللحظة بدأت في المغيب والنجوم بدأت تظهر في قبة السماء . وبدأ العشب المقطوع حديثا والذي غطى وجهه بالذبول بهدوء . نعم كانت النجوم هناك ، خافتة في البداية  ، ثم تشع ببريق أخاذ  في السماء الصحراوية الصافية . سمع باب الشرفة يغلق …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!