رواق القصة القصيرة

ترانيم الوَضوء في ناصيتي؟./ بقلم : أحمد ختاوي / الجزائر

عكفت دجلة على وهج نواصي الصخرة عبر الأزمنة… على نسج خيوط الفرح والوهن .وغفت .على ترسيم معالم الماء ليعانق الوَضوء.بين الناصية والنواصي .. بينها وبين الصخرة. .. الحدود بين الماء والوَضوء مسافة الوُضوء .. مسافة ماء دجلة ودهاليزها ..وجمالها ومهرها من خوّل لدجلة أن تستفيق من سباتها لترش ماءها بالوَضوء في غسق الليل على مشارف الصخرة ،قال واستدار. شعرُ دجلة …

أكمل القراءة »

 ومضات / بقلم : إيمان أبو الراعب

(1) قالت: يدك البرية نقطة تحول أجد فيها أشجاري المقطوعة واحتراقي (2) ان أضعت موتك المتكرر لا ترتكب حماقة الهوس في البحث لأنك ستفقد جمالية تمزق الاحتضار . (3) السلة التي نلقي فيها تقلبات الأقنعة غير متهمة بتزوير الأحداث (4) ولأنها ترياق للأمل ارتقت ان تنحني وجوفها يصارع العطش (5) قل للركض ان يتمدد قبل ان يتسرب من فسحة التنفس ودوران …

أكمل القراءة »

حتما لم يكن هو/ بقلم: محمد بتش”مسعود”

خلف النـّافذة يمتد أفق بعيد,موحش كئيب,كان يجلس أبولحية وقد أثنى ركبتيه,تنساب حبّـات المسبحة بين أنامله.مطقطقة بين الفينة والأخرى. تسـلّل صوت بومة إلى أذنيه,لم يعره أيّ اهتمام فأمّه كانت دوما تقول له أنّ البوم أحسن منه حظـّا.إستغفر ربّه,تنفّس الصّعداء وأرخى قدميه العاريتين على حلسٍ كان يفترشه. لم يكن في الصفّ سوى بعض الافراد,لقد عهِد هذا المشهد منذ سنين,رغم خطب الإمام المتكرّرة …

أكمل القراءة »

منتصف الوهــم/بقلم حسن سالمي

  على شاطئ الأحلام، وعلى مرمى حجر من اليقظة، رأيته.. كان طيفا جميلا ما رأت عيناي مثله..لم يكن على هيئة مألوفة لديّ.. لا هو شبيه بالبشر.. ولا هو شبيه بمن سواهم.. كائن عجيب يتأبّى عن اللّغة وأسوارها.. كأنّما هو من عالم آخر خارج مدارات الأرض.. وجدت منه في نفسي كلمات ليست كالكلمات.. لا صوت يحملها، ولا أحرف تلبسها.. نفذت إلى …

أكمل القراءة »

الرجل الذي مات وهو يحلم/ بقلم :عبدالرقيب طاهر

  أعاد وضع كابح السيارة لوضعه الأول ليخفف من سرعتها الزائدة في تلك الطريق الصحراوية شبه الخالية من السيارات ..تمتم اللعنة .. فقد كان ثمة إعصار أسود يشبه الليل قادم بقوة من الطرف المقابل … تتدلى فكه السفلى قائلاً يا إلهي ماهذه العاصفة السوداء ؟ هكذا تحدث مع نفسه . أخذ قلبه يرتجف من هول المنظر ، عمود من الدخان والأتربة …

أكمل القراءة »

ومضات / بقلم إيمان أبو الراغب

(1) عش عينيكِ ملاذ لعصافير النظر وأنا المبتل من الطيران (2) لقد نجوت من التجرد لكن فقدت رائحة لهفتي (3) تسأل لا .. لا تسأل كيف يراق الدمع ويستباح الذنب بعد ان تجلدنا أوراق الخريف (4) ندما يصبح التركيز كهلاً لا تقلل من شأن الإحساس (5) يقيمون في الصفوف الأمامية ألم يعلموا ان المنتصف يعج بالرخاء (6) سأفتح أبواب هذا …

أكمل القراءة »

الضرير/ بقلم : عبدالرقيب طاهر/ اليمن

بخطوات بطيئة لا تحسُ لوقع أقدامِه حس على الطريق … وقفتُ أمامَهْ كعمود خشبي لعلهُ يصطدم ، صارت المسافةُ بيننا نصف خطوة أو يزيدُ قليلاً توقفَ فجأة ومد كلتا يديه يتحسس أمامه حتى لامستْ باطن كفيه وجهي وأنفي ، تحسس كل رأسي بيديه الصغيرتين الباردتين قال : نبيل أبعد من الطريق لكني لم أصدر صوتاً ،، وظللت واقفاً كصنم عبد …

أكمل القراءة »

فلاشات سريعة/ بقلم الأديبة فاتن أنور

فلاش(١) سألت: لماذا يصر على طريقة واحدة في الحب ؟ وانا أطالع قوس قزح؟! فلاش (٢) قالت وهي تبتعد: السعادة غير محجوزة بدرجك فقط ! لم يكن مصغياً وهو يتفقد الأقفال المحكمة . فلاش (٣) أشارت بهدوء : لست أنا من يكتب نهاية القصة انت فعلت …كل ما هناك أنني أمليت ما تقول !! فلاش (٤) قال لها : غيابك …

أكمل القراءة »

القلقُ يقضمُ أغصانَ شجرتي/ بقلم : بقلم / كريم عبدالله يغداد / بغداد

ولّى الربيعُ خلّفَ الشكَّ تنهشُ سياطهُ دفوفَ الفرحِ تتصايحُ في بساتينِ الوحدةِ إنتابها النحول يستوطنُ الحزن أغصانَ سعادةِ التعلّق يسوّدُ صباحَ خريفها المهرول نعاسهُ الكهل يفتحُ ذراعيهِ العتيقةِ تحتضنُ السواقي الباكية بـ قوةِ الإعصار تعيثُ مزمجرة سطوتها تأكلُ هديلَ الجنان وحيدةً تنتظرُ رعبَ الفؤوس تشجّرها حطباَ لـ بردِ الليالي المفجوعةِ  يشطّبها شتاء قادم طويل . على تسابيحِ غراب الخساراتِ تغفو …

أكمل القراءة »

صباح على القنال/صفيّة قم بن عبد الجليل/ تونس

لم يعد يفصلني عن البيت غير بضعة أمتار والقنال لا يزال ممتدّا على مدى أبعد من البصر… نازعتني نفسي وأغرتني بأن أتسكّع بعض الوقت الإضافيّ قبل أن أعود إلى البيت، أنا الّتي ما فعلتها بمفردي أبدا! ألحّ عليّ السكون وهذا الخلاء وهذا الماء وهذا البهاء فاستنفرتُ فيّ الطفلةَ المتمرّدةَ وحشدتُ كلّ جيوش الرّغبة في أن أنطلق دون قيد يكبّلني ما …

أكمل القراءة »

جلاّد الأمس/ بقلم : حسن سالمي/ تونس

فتح خزانته الحديديّة ذات الأرقام السريّة المعقّدة.. وراح يتأمّل في أحشائها أقنعة كثيرة.. تخيّر واحدا منها، هو القناع رقم 14. ثمّ أحكم إغلاق خزانته، قبل أن يتوجّه إلى المرآة الكبيرة التي تتوسّط حجرته الغامضة.. نزع عن وجهه قناعه القديم، القناع رقم 7.. وراح يتأمّل وجهه المسلوخ العاري من اللّحم.. شعر بانقباض شديد وذاكرته تعيد عليه مشاهدا من تلك الأيّام، حين …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!