رواق القصة القصيرة

مفاجأة البنفسج / بقلم: عبد السلام كشتير( المغرب)

كان ترددي على مكتبة الكلية التي أدرس فيها خلال السنة النهائية، أقوى مقارنة بالسنوات السابقة، فالسنة الحالية هي سنة التخرج، وأنا مطالب فيها بتهييء بحث نهاية السنة أو الإجازة، أسطر فيه كل معارفي العلمية التي راكمت خلال السنوات الماضية، وأضمنه عصارة أفكاري ورؤيتي ومنهيجة تحليلي للموضوع الذي أبحث فيه. كانت الأجواء صيفية، والحرارة تسود في كل فضاءات الكلية بالرغم من …

أكمل القراءة »

أبجدية ناقصة/ بقلم:صابر بارشيد( اليمن )

.في كل حصة للغة العربية يسألني الأستاذ عن عدد الحروف الأبجدية فأجيبه دون تفكير ” سبعة وعشرون حرفاً ” .. _ خطأ ، كم مرة أخبرتك أنها ثمانية وعشرون . _ بل سبعة وعشرون ، أنا متأكد من ذلك . فيطلب مني أن أمد يدي ليضربني ، وأمدها غير آبه بالألم ، لقد اعتدت على ذلك ، نصحني زميلي في …

أكمل القراءة »

“متى يعود النورس؟”/ بقلم:عيشة صالح( اليمن)

أنا ابتسامة ضائعة في سرداب الحياة، تائهة بين شك ويقين، ها أنا ذا أمد يدي إليكم، أنفض عني غبار التيه، خذوني إليكم، أضيء وجوهكم، أنام بين شفاهكم. ذاك الشاب المفعم بالحياة، راودته ليرتضيني بين شفتيه، فأصبح بي أكثر وسامة وهيبة، بات سعيداً مستكيناً، لم ألبث كثيرا إذ نفضني بشدة، أعيتني محاولات التشبث، ما زال بي حتى قذفني، قذفني بعيداً، ركن …

أكمل القراءة »

الحقيقة الثمينة/ بقلم:محمد صخي العتابي

كان يوما حارا في الصحراء، الشمس تتأرجح في سماء زرقاء صافية. الرجل يسير بشكل متقطع في وسط الرمال الخشنة، يشعر بالجوع والعطش والإرهاق. لم يكن لديه أدنى فكرة عن مكانه أو كيف يمكنه العودة إلى المدينة. فجأة، لاحظ شيئًا يتحرك في الأفق البعيد هناك شخص يمشي ببطء، محملاً بحقيبة كبيرة على ظهره. قرر الرجل المشي نحو هذا الشخص، وهو يتردد …

أكمل القراءة »

الرجل الذي أحبك/ بقلم:قيس عبد المغني (اليمن)

أنا قيس عبد المغني الرجل الذي أحبك في وقت متأخر من أغنية” hello ” لأديل، أعود إلى منزلي كل يوم و أعلم أنه هناك – إنه يسكن معي في نفس الشقة- أخلع حذائي وأنا أشتم رائحته..ألقي بالمفاتيح و أنا ألمح حركته..أستبدل ملابسي وأنا أشعر بأنفاسه تتخلل جسدي.. أعلم أنه هناك..يراقبني وهو يفرقع أصابعه أتناول أي شيء أصادفه في المطبخ أي …

أكمل القراءة »

موكب من الفراشات والنار/بقلم:عبدالعظيم فنجان (العراق)

حين اشعر بالحنين وبالاشتياق أدق جرس الباب  : يخرج لي أبي . مخضبا بالعذوبة وبالجمال . نمشى معا إلى المقهى . يجلس في مكانه المعتاد ، فيما أوزع الشاي على الزبائن . عندما يهطل المساء يقوم إلى الصلاة ، وأقوم إلى كتابة رسائل العشّاق في الأزقة . حين نقفل عائدين يطلب مني تلك الرسائل . ” هذه أفضل الحسنات ” …

أكمل القراءة »

نجيب و القاهرة / بقلم:عبدالقادر رالة ( الجزائر )

      كان صديقي أيمن إنسانا متفائلاَ، ومُحبا للأدب، قرأ مئات الروايات والقصص القصيرة. كلما أزوره في بيته إلا وألمح كتاباَ بين يديه !     نشر العديد من القصص القصيرة والخواطر في الصحف الوطنية، غير أن طموحه الذّي يسيطر عليه، و الذّي عبر لي عنه أكثر من مرّة، أن يصير كاتبا كبيراَ مثل العبقري نجيب محفوظ !   نجيب محفوظ !… من يستطيع …

أكمل القراءة »

الطّرف الآخر /بقلم:حسن سالمي

المُعذّبون        أظلُّ أتأمّله بعين حاسدة وأقول:     “ليتني كنت كهذا الهرّ أتسلّق الجدار مثلما يفعل، وأصيب من الأنثى ما يصيب… ليتني مثله أصطاد أيّ شيء ثمّ أنام قرير العين في أيّ مكان…”     تتعالى طرقات على الباب… من المؤكّد أنّ أحد الجيران يأتيني بصدقة… أهمّ بالنّهوض فأشعر كما لو أنّ جبلا يجثم فوقي… نسيت أنّ ساقيّ ذهب بهما منشار الطّبيب…      الطّرف …

أكمل القراءة »

رحلة العمر / بقلم:عبد السلام كشتير (المغرب)

لم أكن أعلم إلى حدود اللحظة بوجود ألبوم الصور في هذا المجرٌِ بالذات الذي نادرا ما أفتحه وأتفقد لغرض ما محتوياته، لسبب بسيط أنه يوجد في أسفل الدولاب الذي يتسع لعدد لا بأس به منها، لا تفتح إلا للحاجة، وأنا بالكاد أنحني فأتجنب مثل هذه التمارين الزائدة والمتعبة. غاب عن ذهني أمر الألبوم والصور.. لقد مر زمن طويل على وجوده …

أكمل القراءة »

أسمَّيكِ عند الصباحِ / بقلم :علي صالح باعوضة

أسمَّيكِ عند الصباحِ ورودًا تعرَّت أمام اشتهاءِ ندىً حالمٍ ومضى عطرُها بسخاءٍ يقبَّلُ مافي الطريقِ المُخضَّب بالدَّفء ِ قد آن يا وجهها أن تكونَ الصَّباحَ الأكيد وأن تسكب الضوءَ , ضوءُ بهائكَ في أعينِ الكلمات ِ الَّتي كم تُحاول في وصفِ حسنكِ أن تخلقَ المُستحيل ْ أسمَّيكِ عند الغُروبِ ظِلال طُيور ٍ مُسافرة ٍ كم تعانقُ أحلامهَا في اِرتفاع ٍ …

أكمل القراءة »

إبحار/ بقلم: عماد أبو زيد ( مصر)

إبحار لماذا أَراكِ صِرتِ هوامًا، ظلالاً شاحبةً في عمق الصورة، رغم الابتسامة لا مكان للذة على شفتيكِ ؟، تُفقديني صوابي، أتحسسُ عدساتي، أَمسَحُها؛ إذ أَراكِ مراتٍ كل يوم على هذا النحو. ….. ارتقاء أَلفيتُ نفسي سابحًا في عينيها العسليتين، أغازلُ البريق، أَستحم بالأريج، أخرج لساني للحساد، أحتسي خمرًا من شفتيها، مُرسلاً بصري إلى السماء؛ إذ تناديني، أضرب بكلام نيوتن عرض …

أكمل القراءة »

العبور للضفة الاخري…يوميات صبي الدعم السريع.

صديق الحلو نقرة علي الرمال تحدثها دويبة الأرض من يجدها تتحقق أمانيه ،البحث عنها في تلك النقر بترقيق الخيط باللعاب ،هي بثمانية أرجل قبيحة المنظر كابو الدرداق ولكنهم يتفاءلون بها .بحثنا عنها ووجدناها ثلاثتنا حميدون7سنوات لم يختن بعد حامد انا15 سنه ،امي تناديني حيموده . احمدو ادريس20سنه. أبي ياسين يربي البهائم ويزرع مساحات صغيرة في موسم الامطار يزرع الدخن والسمسم …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!