رواق القصة القصيرة

نافذة المسؤول. بقلم – خضر الماغوط

لصحيفة آفاق حرة   نافذة المسؤول بقلم – خضر الماغوط استقبلني المسؤول كصحفي من قسم التحقيقات في الصحيفة الوطنية. واستغرب كلامي حين قلت له بأن المواطن صار يكفر بالشعارات والمهرجانات والخطابات والبنى الفوقية والبنى التحتية، حينما يضطر للتنقل من مكان إلى مكان آخر، لشدة ما يعاني ويتعذب من قضية الفوضى وعدم التنظيم والإزدحام الكبير بالمواصلات العامة. ثم جرني جرا إلى …

أكمل القراءة »

مراوغة/بقلم :د ميسون حنا  

 أول يوم عمل له تميز بنكهة خاصة، في السابق وهو تحت التدريب كان يعالج المرضى بإشراف الطبيب المقيم أو الإختصاصي، أما الآن فهو المسؤول أولا وأخيرا عن قراره تجاههم، شعر بالرضى، وابتسم بثقة أضفت عليه راحة وسكينة، باشر يومه ، كان كل شيء يمر بوتيرة هو يجهلها، ولكنها مألوفة لمن خبرها من زملاء ألفوا المهنة ومع ذلك تميز يومه بحدث …

أكمل القراءة »

أمنية/بقلم:بسام الحروري

في خواتيم حزيران كنست زوبعة صغيرة على مشارف الهزيع الآخر من الليل بعض الورق الأصفر المتناثر على أطراف الشارع قبل أن تتلاشى تماما في تطوافاتها المرتجلة على إثر صهيل الرصيف على المدى المفتوح باتجاه الميناء القديم عند انعتاق كاهله تماما من نشازات وقع خطى الأمس المتخبطة جيئة وذهابا ،وقبل أن تنبري إحدى السفن التجارية الرابضة هناك وهي تتأهب للإبحار للرد …

أكمل القراءة »

نظرة/ بقلم :صوفيا الهدار( اليمن)

عدّلت وضعية الطرحة بيدٍ مرتبكة، تأملت وجهها، لعل المجهود الذي بذل هذه المرة  يؤتي أُكله، جلسة تنظيف البشرة، لمسات المكياج الخفيفة، أحمر شفاه بلون الزهر، كل شيء على أكمل وجه، لكن ثمة شيء ناقص، في الأعماق، تكشفه النظرة.  غادرت المرآة بقلب راجف، وأنفاس مضطربة، وخطوات مترددة، قلقة، إنها المرة الرابعة، التي تذهب فيها إلى غرفة الاستقبال، لتجلس في أقرب مكان …

أكمل القراءة »

اليوغا العربية-بقلم: خضر الماغوط

لصحيفة آفاق حرة: ______________ اليوغا العربية بقلم – خضر الماغوط ما إنْ صرت داخل صالة مركز السعادة للتأمل، حتى أسرعت مقرفصاً ضمن الصالة، أستعد لرياضة التأمل. دفشني المُدربُ بلطفٍ قائلاً: القرفصاء تكون في التواليت العربي فقط، أما هنا فيجب أن تتربع كما يفعل الهنود يا أستاذ، وتابع المدربُ قائلاً: (بحلق) في هذا المسمار المثبت على الحائط، واسرح بخيالك في الأمور …

أكمل القراءة »

رجل سبعينيّ/ بقلم : د. علي زين العابدين الحسيني

يبدو أنّ هذا الأمر ستتكرر رؤيته كثيراً في الأيام المقبلة مع أنّي كنت أعده حالة طارئة، أو حاجة ملحة في بعض الأيام لمحتاجي العمل، ما راعني في هذا المطعم المزدحم إلّا صورة رجل مسن يعمل فيه، فيحضر بنفسه الطعام والشراب لجالسيه. في هذه الأثناء مرت بالخاطر أخيلة كثيرة: مَن عسى أن يكون هذا الرجل؟ ومِن أي فئة؟ وما هي محنته؟ …

أكمل القراءة »

ليلى … وحكاية الألف ليلة الفصل الثالث عشر

بقلم :عبدالباري المالكي أخفق الأطباء في معرفة ما أصابني من داءٍ ، إذ أن جميع القرائن قد أشارت إلى أنني غير مصاب بداء الكورونا . ورغم مرور ثلاثة أشهر وأكثر على المراجعات الطبية ، فإنني مازلت سقيماً جداً وحرارتي قد بلغت ذروتها ، فلاينفع مع سقمي أي دواء  . ولكُم أن تعلموا  كيف يمكن ان يكون للمصادفة دورها الكبير أحياناً …

أكمل القراءة »

“في حضرة الشّيطان” وقصص أخرى قصيرة جدّا./ بقلم: حسن سالمي

  في حضرة الشّيطان     جحظت عيناها وهي تكابد كي تلتقط أنفاسها وتلك القبضة الحديديّة تضغط على عنقها…  ماذا جنيت؟ اتركني. أقتلكِ وليكن بعدها ما يكون. تعقّل… ما جزاء الخيانة؟ مثلي لا… وتتعالى الطّرقات في الخارج مخلوطة بالصّرخات… أرجوك يا أبي. افتح. في الدّاخل تخبط المرأة بقدميها وتطلق حشرجات مخيفة…     يُخلع الباب… ثمّ يسود هدوء مهيب…  أفديك أرأيت ذلك الضّوء؟ إنّه …

أكمل القراءة »

عام بلا صيف/ بقلم : غزوان سلوم

يمسك بمقود سيارته التكسي، بكلتا يديه، حتى يلامس مرفقيه تلك الدائرة الملفوفة بلاصق مهترء، الحاج أيمن من مواليد (1928)م، لم يترك الزمان في رأسه شعرة واحدة، يداه ترتجفان كلما رفعهما عن المقود، وهو بالكاد يرفع إحداهما ليمسك بناقل الحركة، وكأنه تفلت من جرف، وأمسك بغصن ناتئ منه، ينحني للأمام ملتمساً مزيداً من وضوح الرؤيا تحت حبال المطر، لم تخفي أكمام …

أكمل القراءة »

سقوط الهالة /بقلم: د ميسون حنا

فتح عينيه، هو في الحقيقة لم يكن نائما، بل هو لم يستطع النوم إطلاقا ليلة أمس، لم يكن أرقه بسبب مشكلة صادفته، أو حدث أليم ألم به، أو حتى انزعاج عكر صفوه، كان متوترا ذلك التوتر اللذيذ الذي يسري في جسده ووجدانه مُحدثا خدرا يدغدغ أحاسيسه، ويفتح مغاليق قلبه على عالم جديد. أمس استلم شهادته، واليوم عليه أن يتوجه إلى …

أكمل القراءة »

تحت ظل المطر/بقلم: أحمد علي بادي (اليمن)

كان قد أُسدل على وجه الشمس غطاء سميك من الغيوم التي راحت تتصبب مطراً.. – هل ترى معي؟ هناك كتلة بنية تتحرك على الأرض؟ – نعم أراها، ترى ماذا تكون؟ – أيمكن أن تكون حيواناً ما  يمارس التمويه؟ – تعتقد أنه حيوان غير مألوف لم نشاهده من قبل؟ – ربما، أو قد يكون مألوفاً، لكن كما ترى هذا المطر الغزير …

أكمل القراءة »

إنّ بعض الضمِّ إثم /بقلم: طارق قديس

 وقف إلى جانب الشاحنة. تفحص صناديق المؤن التي تمّ رصُّها في مؤخرتها. تأكد أنّ فصَّالات الباب الخلفي مغلقة بإحكام، ثم اتجه إلى المقدمة، وأمسك بمقبض الباب ليهم بالركوب. استوقفه صوت صديقه “المحمودي” من بعيد مهرولاً نحوه والكمامة السوداء تحجب أنفه وفمه وهو ينادي: “مخالطي .. مخالطي”. تراجع خطوة للخلف وانتظره حتى أتى.  دعاه صديقه للمبيت يوماً آخر. ألحّ عليه، لكنه …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!