رواق القصة القصيرة

لعبة/بقلم:نزار الحاج علي

بعد أن ألبسوه التاج، وضعوه في غرفة مليئة بالمرايا. تقدم قليلاً للأمام، ثمّ تراجع نحو الخلف، أمسك بخاصرته ثمّ تمايل، نقرَ بأصابعه على الزجاج، ضمّ شفتيه، تلاعب بحاجبيه، تأمل وجهه طويلاً…ثمّ راح يضحك. الآن إنه متعب، يحتاج أن يتوقف عن البحث عن مصدر هذه الصور…التي تتعقبه منذ الولادة.

أكمل القراءة »

ليلى … وحكاية الألف ليلة ا(لفصل الرابع عشر) بقلم: عبدالباري المالكي

بعد شهرٍ تقريباً … صاحبت حرارتي المرتفعة بعض الأعراض النفسية التي انتابتني بعدئذٍ ، والتي ولّدت شكوكاً لدى والديّ بسلامة عقلي ، وإصابتي بالجنون . فخلال تلك الفترة …  كانت هيئتي وتصرفاتي اليومية تثير القلق لدى أهلي الذين كانوا لا يتورّعون عن إبداء شكوكهم سرّاً وعلانية  ، إذ كانوا يرجّحون أنّ طائفاً من الجنون قد مسّني ، ولم يفصل عن …

أكمل القراءة »

مصداقيــــــة / بقلم: شوقي دوشن ( اليمن )

.الساعة الأثيرة لديه أصابها عطل وتوقفت عن العمل منذ يومين، وفي المحل حيث أراد إصلاحها التقيا.لم يكن حديثا وديا ذلك الذي جمعهما. قال له : – يؤسفني أن أقول لك بأنك عديم المصداقية. فرد الآخر دونما اكتراث: – قل ما شئت ،لست أهتم، ولعل هذا ما يتطلبه الوقت. كردة فعل غاضبة ومستنكرة ، وضع ساعته المتوقفة أمام الآخر فوق طاولة …

أكمل القراءة »

الضّيف/ بقلم: دينا بوخمسين ( البحرين )

 أشعر بعمق الزّمن، بتيار الهواء كطواحينالرّياح، لو اقتربت منها لأحدثت زوبعة، نقلتك، فرأيت عالمك الماضي، طفولتك، صباك، وشبابك، أين مضت رحلتك؟ وماذا صنعت؟ انحسر بصرك؛ لترى أناسًا غابت دهورًا، لم ترهم، لكنّهم آمنين مطمئنّين. الأمطار الغزيرة، السّحب الملبّدة، سحر الطّبيعة وعذوبتها، كلّها تثير في نفسك مشاعر جيّاشة. رأيتها …تقطع طريقها ذهابًا وإيابًا … هي كالتي دكّتْ أرضها دكًّا؛ بحثًا عمّا …

أكمل القراءة »

البريق/ بقلم : دينا بوخمسين (البحرين)

 يترقبها كل ظهيرة، حيث تتجمهر عند النفايات، تستزيد منها ما يسد رمقها، تلائمها تلك الساعة فالجميع في قيلولته، لكنه اعتاد أن يتتبعها ليمارس سطوته وتجبره، كأنما هو في مناورة عسكرية. لم تأمن يوماً من شره، مستمتعاً بأفعاله ليشبع غريزته الشقًية. عند بوابة العمارة التي يسكنها، يبدأ جولته العسكرية، لم تنفعه في ذلك لومة لائم. سلاحه الذي صنعه بنفسه، قنينة زجاجية …

أكمل القراءة »

فاجعة /بقلم: د ميسون حنا

 نقلها إلى المستشفى بعد أن فشلت محاولته إنقاذها في البيت، أُدخلت غرفة العناية المركزة، نظرت إليه باستسلام . كانت تثق بحفيدها إلا أن نظرتها في ذلك اليوم كانت متشككة ، وهو إذ يدرك حرج حالتها التي تتطور إلى الأسوأ لم يستطع أن يطمئنها بنظراته كما كان يفعل سابقا، نظر إليها محاولا ذلك إلا أن حدسها بنهايتها كشف ما تخفيه تلك …

أكمل القراءة »

ثلاثية يوسف/ بقلم:نزار الحاج علي

رؤيا لغاية في نفس يعقوب، وضع الكاتب في آخر السطر عدة نقاط متجاورة، و طلب من النقطة الأخيرة، عدم إخبار إخوتها عمّا تراه. لكنهم ورغم ذلك، سيشعرون بالضيق الشديد، ويبدأون بالضغط والتدافع، و ستشعر الأخيرة بيد أحدهم، وقد دفعتها…عن حافّة البئر. انكشاف مظّلتي الصغيرة التي أهدانيها أبي، أثارتْ غيرة أخوتي…على غفلةٍ مني ألقوها بعيداً. قلبي كان الشجرة الأولى…التي اقتلعتها العاصفة. …

أكمل القراءة »

بارقة خفية/ بقلم : صباح سعيد السباعي

لصحيفة آفاق حرة:   بارقة خفية …/ بقلم : صباح سعيد السباعي/ استعرتُ خطوات، فكان خطوتان للوراء وخطوتان للأمام. استعرت نبضًا، فكان صمتٌ مهيبٌ، وأنفاسٌ تلهج بلغة غريبة، وشعور غامض….لا أعرفني لا اعرفني. يقول الحكيم: الطريق طويل، والوصول قريب. ماوصلتُ، وما عرفتُ إلا نقطتين بينهما مسافات وجسور. الصبية تحلم بثوب أبيض، والمسنّ يسعى لأمتار بيضاء يخبئها لساعة معينة، جاءت الساعة …

أكمل القراءة »

كش ملك / بقلم: أميمة راجح ( اليمن )

ارتفعت سخونة الكرسي الحديدي المجلس عليه للحد الذي لا يحتمل، وكذا سلاسل القيود الثقيلة حول أطرافي، حاولت التجلد ولكن جلدي سُلخ، وتهدلت شفتاي الجافتين، وشعرت بعطش شديد وناديت بصوت ضعيف: ‘يا عسكري ياعسكري’. لعله يرحمني بقليل من الماء أو يعيدني لغرفة المتمردين المظلمة والمتعفنة أتاقسمها مع الأفاعي خير من هذا الجحيم. وتلاشى صوتي مع صوت الفسيل* وهو يقول: “هنا صنعاء …

أكمل القراءة »

رفيق الطابور. بقلم:خضر الماغوط

لصحيفة آفاق حرة:   رفيق الطابور قصة قصيرة بقلم – خضر الماغوط ما إنْ وقف خلفي ضمن طابور الحصول على بعض المواد الغذائية، حتى سألني إنْ كنت قد قمتُ بترديد الشعار قبل أنْ آخذَ مكاني في هذا الإجتماع الطابوري. وقبل أنْ أتكلم تابع قائلاً: نعم يجب ترديد الشعار، فهذا التجمع الطابوري، أهم من كل الإجتماعات الحزبية التي كنا ملتزمين بها، …

أكمل القراءة »

“ثمن”(النص الفائز بالمركز الأول لمهرجان أبابيل الثقافي في العراق ٢٠٢١) قصة قصيرة بقلم/ حضية خافي – السعودية.

“ثمن” (النص الفائز بالمركز الأول لمهرجان أبابيل الثقافي في العراق ٢٠٢١) قصة قصيرة بقلم/ حضية خافي – السعودية.   هل تعرفون أين موقعي الآن؟ إنني أقف بشكل مستقيم في حنجرة طفل في الرابعة من عمره. كنت مع مجموعة من فصيلتي نفسها في درج إحدى بقالات الحي القديمة كلّما وضع ذلك العجوز يده متناولا عملة أخرى، أو ورقة نقدية يمسح علي …

أكمل القراءة »

الهدية” /بقلم : إبراهيم المُلا علي (سوريا)

كان الوقت يداهمني، والخيارات قليلة، تركت طعامي ووثبت من على طاولتي، أتقصّى بين الدكاكين باحثًا عن شيء يليق بمقامها. دخلت الدكان الأول وبحثت بين رفوفه المغبرة، لم يلفت انتباهي شيء. ركضت إلى الثاني وعرقي يتهاطل مني بغزارة، قلّبت الرفوف وما من شيء أيضًا. الموعد يقترب، عقارب الساعة كأنها قطار سريع، يا لحظي وحظها! فقدت الأمل واستسلمت، وخرجت مطأطىء الرأس جارًا …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!