رواق القصة القصيرة

ليلى … وحكاية الألف (ليلة الفصل الخامس عشر والأخير )

عبدالباري المالكي لاحظ الطبيب أني لستُ على ما يُرام ، فقد رشح جبيني وسكن أنيني وأنا أمدّ يدي تحت القميص على صدري من جهة قلبي  ، فلما رآى الطبيب يدي  حيث أصابعي تتحرك ، فتح أزرار القميص فوجدني أمرّرها على جرح لم يندمل ، ومازال نديّاً للآن . كان ذلك منذ سنوات … حين صرخت أمي صرخة عالية وقد رأت …

أكمل القراءة »

قوس/ بقلم : نزار الحاج علي

غفت على صدره ثم راحت تحلم، راقبها وهي تنطلق باحثةً عن مصدر هذه الخفقات. في سعيها المحمومِ نحو الهدف، اخترقته ثمَّ تجاوزته بعيداً. أثناء عبورها الدامي، أحدثتْ ثقباً؛ أغمض عينيه ثم مشى، لكنها كانت قد ركضت في نومها بعيداً جداً، حتى غابت…عن الحلم.  

أكمل القراءة »

قارئة البخت/ بقلم:كفاية عوجان

تاهت حروف تلك الغجرية ، وحارت ماذا تقول بعد أن نفثت وتمتمت باسمي لحجارتها  ثم ألقتها .  نظرَت طويلاً في عينيّ.. لمعت عيناها بدمعة وهمست  بصوت خافت : تبدلت شواهد القبور وتبدلت الأسماء .. تركت الحصى وحضنت كفّي بكفيها ونظرت في عينيّ أكثر، في محاولة لفك تلك الشيفرة التي حار فيها الكثيرون… قرأت مزيجاً من الحزن والفرح.. ثم غادرتني قائلة …

أكمل القراءة »

لا تطفئوا الشّموع وقصص أخرى قصيرة جدّا/بقلم: حسن سالمي

آفاق حرة  حقد طبقي القرية غارقة في الظّلام، إلّا القصر فهو مضيء… لا بُدّ أنّ ربّة البيت ستقيم حفلة ما كالعادة…   وها هو ذا يمشي إلى جوار سور الحديقة: “لنا النّوى، ولهم التّمر. اللّعنة!”      ورآهم يتوافدون على القصر بوجوه نضرة نيّرة، فشعر بلهيب يخترق فؤاده… ولم يمض كثير وقت حتّى حمل إليه اللّيل روائح عطورهم وطعامهم وصوت ضحكاتهم المشوبة بالنّفاق، …

أكمل القراءة »

محاذاة للموت/ بقلم: أميمة راجح ( اليمن )

  جلس وليد مقرفصا يلهث، أنفاسه المتلاحقة تكاد تمزق صدره النحيل، العرق الغزير يغسل وجهه المحروق بالشمس، الحمل الثقيل يشد يديه القاسيتين رغم صغرهما، وعينيه تراقبان الجبل الشاهق أمامه بتوجس وذعر مكتوم. يربت نبيل وهو شاب في العشرينات من العمر على كتف الطفل العجوز وليد بقوة وحزم قائلا: “وليد بطل الخوف هذا وخليك مركز البضاعة الي معك تساوي ملايين أغلى …

أكمل القراءة »

لعبة/بقلم:نزار الحاج علي

بعد أن ألبسوه التاج، وضعوه في غرفة مليئة بالمرايا. تقدم قليلاً للأمام، ثمّ تراجع نحو الخلف، أمسك بخاصرته ثمّ تمايل، نقرَ بأصابعه على الزجاج، ضمّ شفتيه، تلاعب بحاجبيه، تأمل وجهه طويلاً…ثمّ راح يضحك. الآن إنه متعب، يحتاج أن يتوقف عن البحث عن مصدر هذه الصور…التي تتعقبه منذ الولادة.

أكمل القراءة »

ليلى … وحكاية الألف ليلة ا(لفصل الرابع عشر) بقلم: عبدالباري المالكي

بعد شهرٍ تقريباً … صاحبت حرارتي المرتفعة بعض الأعراض النفسية التي انتابتني بعدئذٍ ، والتي ولّدت شكوكاً لدى والديّ بسلامة عقلي ، وإصابتي بالجنون . فخلال تلك الفترة …  كانت هيئتي وتصرفاتي اليومية تثير القلق لدى أهلي الذين كانوا لا يتورّعون عن إبداء شكوكهم سرّاً وعلانية  ، إذ كانوا يرجّحون أنّ طائفاً من الجنون قد مسّني ، ولم يفصل عن …

أكمل القراءة »

مصداقيــــــة / بقلم: شوقي دوشن ( اليمن )

.الساعة الأثيرة لديه أصابها عطل وتوقفت عن العمل منذ يومين، وفي المحل حيث أراد إصلاحها التقيا.لم يكن حديثا وديا ذلك الذي جمعهما. قال له : – يؤسفني أن أقول لك بأنك عديم المصداقية. فرد الآخر دونما اكتراث: – قل ما شئت ،لست أهتم، ولعل هذا ما يتطلبه الوقت. كردة فعل غاضبة ومستنكرة ، وضع ساعته المتوقفة أمام الآخر فوق طاولة …

أكمل القراءة »

الضّيف/ بقلم: دينا بوخمسين ( البحرين )

 أشعر بعمق الزّمن، بتيار الهواء كطواحينالرّياح، لو اقتربت منها لأحدثت زوبعة، نقلتك، فرأيت عالمك الماضي، طفولتك، صباك، وشبابك، أين مضت رحلتك؟ وماذا صنعت؟ انحسر بصرك؛ لترى أناسًا غابت دهورًا، لم ترهم، لكنّهم آمنين مطمئنّين. الأمطار الغزيرة، السّحب الملبّدة، سحر الطّبيعة وعذوبتها، كلّها تثير في نفسك مشاعر جيّاشة. رأيتها …تقطع طريقها ذهابًا وإيابًا … هي كالتي دكّتْ أرضها دكًّا؛ بحثًا عمّا …

أكمل القراءة »

البريق/ بقلم : دينا بوخمسين (البحرين)

 يترقبها كل ظهيرة، حيث تتجمهر عند النفايات، تستزيد منها ما يسد رمقها، تلائمها تلك الساعة فالجميع في قيلولته، لكنه اعتاد أن يتتبعها ليمارس سطوته وتجبره، كأنما هو في مناورة عسكرية. لم تأمن يوماً من شره، مستمتعاً بأفعاله ليشبع غريزته الشقًية. عند بوابة العمارة التي يسكنها، يبدأ جولته العسكرية، لم تنفعه في ذلك لومة لائم. سلاحه الذي صنعه بنفسه، قنينة زجاجية …

أكمل القراءة »

فاجعة /بقلم: د ميسون حنا

 نقلها إلى المستشفى بعد أن فشلت محاولته إنقاذها في البيت، أُدخلت غرفة العناية المركزة، نظرت إليه باستسلام . كانت تثق بحفيدها إلا أن نظرتها في ذلك اليوم كانت متشككة ، وهو إذ يدرك حرج حالتها التي تتطور إلى الأسوأ لم يستطع أن يطمئنها بنظراته كما كان يفعل سابقا، نظر إليها محاولا ذلك إلا أن حدسها بنهايتها كشف ما تخفيه تلك …

أكمل القراءة »

ثلاثية يوسف/ بقلم:نزار الحاج علي

رؤيا لغاية في نفس يعقوب، وضع الكاتب في آخر السطر عدة نقاط متجاورة، و طلب من النقطة الأخيرة، عدم إخبار إخوتها عمّا تراه. لكنهم ورغم ذلك، سيشعرون بالضيق الشديد، ويبدأون بالضغط والتدافع، و ستشعر الأخيرة بيد أحدهم، وقد دفعتها…عن حافّة البئر. انكشاف مظّلتي الصغيرة التي أهدانيها أبي، أثارتْ غيرة أخوتي…على غفلةٍ مني ألقوها بعيداً. قلبي كان الشجرة الأولى…التي اقتلعتها العاصفة. …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!