رواق النثر

عطشى لا تروينا بحار ماء/بقلم: يحيى عـــزالدين

من قال أن العطش للماء فحسب ..؟!! أحيانا نكون عطشَىَ.. للوفاء……….. للعرفان………. لكلمة شكرًا بكل حب. أحيانًا نكون عطشَىَ للقاء طال أمده. و لأحَبةٌ غابت أصواتهم عنا. وأحيانا عطشى لاهتمام فقدناه ممن نحب. وأحيانًا نكون عطشَىَ لكلمة تجبر الخاطر و تواسي القلب. أو عطشَىَ لبقعة صغيرة تشعرنا بالأمان في هذا العالم. أو عطشَىَ لبعض من العافية فقد أتعبنا السقم. . …

أكمل القراءة »

لا تكن يا غدي/بقلم:سعيد الفريس

كل شيء توسمتُهُ هالكٌ في يدي الـربيعُ الـسخيُ، زغـاريدُ تشـرينْ الـورودُ الــروياتُ، صــبحُ نــدي ابتسامةُ أمِّ على شرفةِ الأربعين تضمُ خيالَ ابنها الأوحدِ أغنياتُ الحقولِ، النسيمُ المرصعُ بالحبِّ زَهوُ العنادلِ شمسُ حزيرانَ تروي السنابلَ مِنْ نبعِها العسجدي الصبايا الفتايا شذايا يفتشن في الغيبِ عن موعدِ لم تعد يا غدي إن أمسي الذي ملأ الأفقَ أنسا، وحبا، وشعرا يتوق له مشهدي …

أكمل القراءة »

الرجل الذي لا أعلمُ/بقلم:عائشة بريكات (سوريا)

الرجل الذي لا أعلمُ بأنه يُحبني لهذه الدرجة اشترى لي قبراً إلى جوارِ قبره ذَيَّلَ شاهدتيهما بإسمَينا وتركَ تاريخ الوفاةِ فارغاً. … الرجل الذي لا أعلمُ بأنه يكرهُ الشِعرَ لهذه الدرجةِ يبحثُ في المجلاتِ و الجرائدَ عن صالاتٍ فخمةٍ للايجارِ ريثما يحينُ موعدَ توقيع ديواني الأوّل و تركَ تاريخَ الحجزِ فارغاً. … الرجل الذي لا أعلمُ بأنه سعيد بزواجهِ مني …

أكمل القراءة »

رقراق حالم/ بقلم:حجازي سليمان حجازي ( السودان _ الخرطوم )

طفل في الحافلة يضحك في غبطة وسرور، لكن ليس لضحكه علاقة بالموضوع. اذكر جيدًا حين دخل (الحسين) راكوبته وجثى علي ركبتيه، وأخد يبكي بحرقة، بكى طويلًا في غياب زوجته، عادت مسرعة على صوت بكائه المتهدج، لم تسأله، جلست جواره وبكت معه بكاءًا شديدًا، بكاءًا أحزن كل القصب و(القناية) تلك القناية التي كانت سعيدة وهي تشد القصب. ثم نهضت وصوت البكاء …

أكمل القراءة »

ذكريات الوطن الأول/ بقلم:صالح فريد

ذكريات الوطن الأول: ﻗﺒﻞ أكثر من ثلاثين سنة، وﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻭﺿﻌﺘﻨﻲ ﺃﻣﻲ .. ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺄﻧﻲ ﺟﺌﺖ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺥٌ ﻟﻲ ﺗﻮﺃﻡ.. ﻣﺎ ﺯﻟﺖ ﺃﺗﺬﻛﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻛﺤﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﺌﺮ ﻣﻬﺠﻮﺭ .. أذكر أن أخي كان يقول ﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺑﻄﻦ ﺃﻣﻲ: يجب ﺃلّا ﻧﺨﺮﺝ من هذا المكان، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ، ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻻ ﻳﺼﻠﺢ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ. ﻛﺎﻥ …

أكمل القراءة »

تفاحة المرأة/ بقلم:أحمد عيادة ( المغرب )

تفاحة المرأة.. تحت الشجرة عشب امرأة ، وفاكهة سقطت على شكل رجل .. تأخذ المرأة الرجل إلى فمها لصنع فاكهة المساء .. ويأخذ الرجل عشب امرأته إلى صدره ليستقيم العناء . لا تزال موجة هاربة إلى ضوء غامق ولا يزال اللهاث يطاردها إلى أن تتفكك موجتين . وحين تراه في نارها يكون الحريق قد أوقدته قبلتها أو قبلته ، وفات …

أكمل القراءة »

أربعة أشهر/بقلم :عادل سعد يوسف ( السودان )

أرْبَعَةُ أشْهُرٍ أرْبَعَةُ حُقُولٍ مُشْتَعِلَةٍ بالسُّكُونِ الأُنْثَوِيِّ/ أرْبَعَةُ صَلَوَاتٍ لآلِهَةِ القَلَقِ العَمِيقِ/ للأشْجَارِ الَّتِي لاثِمَارَ لَهَا فِي حَدِيقَةِ الشِّعْرِ/ للتَّوَسُّلاتِ النَّغَمِيَّةِ لِرَعْشَةِ القَوسِ المَغْسُولِ بِالوَحْشَةِ. أرْبَعَةُ ثُقُوبٍ للأسَاطِيرِ المَخْفُورَةِ بِالنِّسْيَان. أرْبَعَةُ أشْهُرٍ –أوْ أكْثَرُ- وأنَا أفْتَقِدُ الصُّورَةَ الصَّبَاحِيَّةَ/ السُّؤالَ اليَوْمِيَّ عَنْ الحَيَاةِ هُنَاكَ/ القَمَرَ الشَّاسِعَ فِي الغُرْفَةِ الجَدِيدَةِ/ مَا يُزْعِجُكِ مِنَ الاهِمَالِ الأُسَرِيِّ/ جَمَالكِ الوَاثِقِ فِي الأعْيَادِ/ يَدَكِ المُسْتَلْقِيَةَ فِي …

أكمل القراءة »

جوعُك/ بقلم:جميل شيخو .( العراق )

جوعُك فقاعة تستعرض قدرتها وجمالها، في زوايا خادعة مخدوعة! هزيمةٌ توزع على صدرها أوسمة الإنتصارات! تفاح فاسد، تريد إصلاح البستان! جوعُك يسمي كل دغدغة كنزا عظيماً! يبحث عن نعيم في عذابه، منذ أن نفته الجنة خارجاً! يفخر بنفسه مرة، ويخجل من نفسه مرة! يسأل أسئلة تحمل على ظهرها أكياس الجهل والكسل والخوف والطمع! يحمل أوزار المهد إلى اللحد، وأوزار اللحد …

أكمل القراءة »

عيون مدن لا تحلم./ بقلم:حسين السياب ( العراق )

  كمَن يبحثُ عن ألفةٍ في كتابٍ أتطلعُ بلهفةٍ، لقراءة طالعي المخبأ تحتَ رمادِ السنين لا مكانَ ولا زمانَ لي… في مهرجان العناوين تمسكتُ بالشعر ولدٌ هاربٌ من ضحكةِ أمي أسعى للوهم، للآنِ لم أكتفِ من المطر.. أوقفوا الراحلينَ أوقفوا المدن التي تأكلُ شوراعها، وأبنيتها وأطفالها أوقفوا الغوايةَ الممتدةَ على شاطئ الدم… بابٌ للجحيم مشرعٌ لنا ولا خلاص.. جزعنا نشرةَ …

أكمل القراءة »

ضياع/ بقلم:سعيد العكيشي ( اليمن )

إن تسكعت في الشوارع فأنت جاهل وإن ذهبت الي المدرسة فأنت جاهل إن ذهبت الي العمل فأنت بلا راتب وإن رقدت في البيت وقت الدوام فأنت جاوع إن شاهدت التلفاز أنتابتك الكآبة من مشاهد الموت البشع ومللت من اخبار الحروب وإن أعتكفت على الفيسبوك ضاق حالك من أوجاع أصدقائك مضافا إلى أوجاعك والتي أنت بالأصل تحاول أن تتملص منها تريد …

أكمل القراءة »

أيها الراحل عني/بقلم:كفاء محمود أبودلة (لبنان)

. هذه الروح لديك عد وأعدها لغصني. هام بي الشوق إليك حر فؤادي بصدري أجج النبض حريقاً مرّت مرور شرياني. كالهشيم تكتويني تلفظ النيران مني تمحي كلّ شبرٍ عني ليس فيها عطر منك تسوّيني رماداً في أتون إحتدامي شذرات تطير بظني تسري إليك بليلي كي تطال معاليك ليتني أسري إليك

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!