رواق القصة القصيرة

أسرار ليلة عاصفة/ بقلم :بكر السباتين

حدث هناك في ليلة عاصفة! عند الفنار الذي خفت ضوءه.. والنسوة يأخذن على عاتقهن ربط الغولة في جوف الظلام، إذْ حملن قناديل الأمل كي يضئن دروب العودة للبحارة العائدين.. في حي الصيادين الكئيب علت غمامة راحت تستمطر أسرارها الزوجات الحالمات بالدعاء.. يرسلن أطيافهن إلى البحر عبر غياهب الظلام فيخيفهن تعطل المنارة القائمة على اللسان الصخري الغائر في البحر كل حين.. …

أكمل القراءة »

حَلِم بالعودة/ بقلم كوثر وهبي

مات أبي وهو يحلم بالعودة إلى قريته التي احتلها الكيان الإسرائيلي فيما يعرف بنكسة حزيران عام ١٩٦٧ ..ظلَّ يأمل ويحلم كما الكثيرين من أبناء جيله والأجيال التي لحقته لسنواتٍ طويلة ويتذكر بمرارة حارقه بيته الذي لم يستطع إكمال بنائه حتى قبل النكسة ، ومثل الكثير من الموظفين والعاملين في مدينة دمشق وريفها وعدة مدن سورية أُخرى ، لم يستطع أبي …

أكمل القراءة »

قلب غريب الأطوار / بقلم : إسراء إسماعيل

وقبل أن أرى غرف البيت أذهب فورا إلى الحمام رمقته بنظرة فاحصة زادت من بهجتي هو كما أريد مثالي وواسع ففيه مساحة كافية ليتوحد مع شعري مراعية لكل جوانبه المزخرفة التي تلهم أصابع خيالي بالحفر على جدرانه التي أعتقد بأنها عظام محبوسة بإسمنت وأسلاك كهربائية لا يهمها الوحي وما يسرده لي أو كيف يكون شكله حين يهيم على رأسي كالزئبق …

أكمل القراءة »

سكرة الموت/ بقلم : أحمد عزالدين _ ليبيا

ليلة عادية مثل كل الليالي، أصحو من نومي مفزوعا من حلم يروادني لا أتذكر تفاصيله، فاركا عيني محدقا للساعة ستكون الثالثة تماما كالعادة، نهضت من سريري كدت أن أقع على الأرض، أكنت نائما أم سكرانا لا أدري، ذهبت إلى دورة المياه بخطوات متمايلة لقضاء حاجتي، أثناء عودتي عرجت للمطبخ لأشرب كوبا من الماء، متفقدا الثلاجة للمرة الرابعة لا جديد يذكر، …

أكمل القراءة »

زخّات… زخّات…” وقصص أخرى قصيرة جدّا / بقلم: حسن سالمي 

أبو الكبائر     وحدي في ساحة البناء… من حولي شعب يتدرّب على قتل الوقت… “هلمّوا نبني السّدّ معا.” “رجل مجنون”! ويتضاحكون ويتغامزون… تسلخني الشّمس فلا آبه، وأصنع من عرقي لبنات… والسّدّ يرتفع… “تبني هباءً”!   فلمّا لم أسمع لهم، كبّلوا يدي وتدجّجوا بالمعاول… “إليكم عنّي يا صنّاع الجوع”… زخّات… زخّات…     “قفوا.” لا نبالي ونستمرّ في التقدّم… “قفوااااااااااا”. تعقبها زخّات النّار فوق رؤوسنا… …

أكمل القراءة »

  ولو بالحلم/ بقلم : الكاتبة السورية: فاتن بركات

  سماء زرقاء, أسراب من الحمام, تمشطها بحركات لولبية, وأحيانا تصطف مشكلة قوس نشّاب, والى الأعلى منها طائرات, تعبر الأجواء, ترحل بمن فيها باتجاه بلاد الآمان , من نوافذها المصطفة خلف بعضها البعض, تُطل وجوه انتفخت أجفانها, فالأرق الخوف الموت جاثم بها, صوت هدير الطائرة يختفي رويدا رويدا ليظهر بعدها, همهمات لتتحول بعد حين لمشادة كلامية بين سيدة محجبة وسيدة …

أكمل القراءة »

البصّارة (قصة قصيرة) الروائي محمد فتحي المقداد

لصحيفة آفاق حرة ــــــــــــــــــــــــــــــ رشاقة حركة يديْها المدروسة في كلّ مرّة تُفرغ فيها خليط الحصى وقطع العظم والوَدَعِ من كيسها القماشيّ الأسود المعقود بقطعة خيط عتيق. وجهها الموشوم بخطوط متشابكة على ذقنها تحت شفتيها الرّقيقتيّن، موحٍ بطمأنينة تولّدت للتوّ، ابتسامتها تفسح المجال لِلِألاء نابها الذهبّي إبهار عينيّ، لتنقلان اكتمال اللّوحة بكامل بهائها للمخّ. محاكمةٌ صوريّة مُسبقة الحُكم: “كَذَبَ المُنجّمُون، ولو …

أكمل القراءة »

أنت بطلتي / بقلم : هيلين باتوك  

  مهداة لكل الأطفال الذين تأثروا بفيروس كورونا    ترجمة : محمد عبد الكريم يوسف في نظر سارة ، أمها هي  البطلة لأنها أعظم أم وأفضل عالمة في العالم. ولكن حتى أم سارة لا يمكنها التوصل إلى علاج لفيروس كورونا. سألت سارة والدتها قائلة : “كيف يبدو فيروس كوفيد-19؟” قالت الأم : “إن فيروس كوفيد- ،19أو فيروس كورونا، صغير جدا …

أكمل القراءة »

لم يقل أحبك / بقلم : حواء فاعور

في بداية الأربعينات وحين كان جدي جالسا على كرسي الحلاقة في ساحة السوق في ضيعتنا جاء صديقه وقال له : زاكي نايف خطب حواء بنت عمك حينها فقد جدي وعيه من هول الصدمة زاكي نايف اكبر إقطاعي في ضيعتنا وجدي عامل فعالة فقير يعشق بنت عمه التي لا يجرؤ أهلها على القول لابن نايف (مالك نصيب عنا) كان جدي شابا …

أكمل القراءة »

حدث في المعرض /بقلم. خضر الماغوط

بنظارةٍ كبيرةٍ سوداء تغطِّي نصف وجهه، وقبعةٍ غربية الطراز، دخل رجل عريض المنكبين إلى بهو المعرض، حيث يوجد الكثير من الزائرين يتفرجون على اللوحات التشكيلية المعلقة على الجدران. نظر في البداية إلى الوجوه الموجودة في الصالة، وعندما اطمأن بأنه لا يوجد أحد من الممكن أنْ يتعرف عليه، أو هو لا يعرف أحداً على الأقل، رفع النظارة عن عينيه، ووقفَ أمام …

أكمل القراءة »

تفريط (ق. ق. ج) القاص نزار الحاج

لصحيفة آفاق حرة _______________ تتهمني زوجتي دائماً بالإهمال، وأنني السبب في فقدان الأشياء. في البداية أضعتُ النوافذ والأبواب، ثم بعد ذلك رويداً رويداً اختفى السقف و الجدران. اليوم تسلل أحدهم إلى بيتنا حاملًا بندقية… فقدتُ الإحساس بالخوف. ____________ حمص /سوريا

أكمل القراءة »

حجَّر أسْوَد / بقلم : كامل التميمي/ العراق

  منذُ صباه يتفنن في اصطياد اللّحظات الحُبْلَى بعشرات العصافير ويده لا تقبض إلّا على فتات حَّجر هشٍ، بعد أنْ التحق بالكلية العسكرية؛ أخذ وزنه يزداد وضحكه يرتفع في مناسبة وغيرها، واللافت للنظر غوص رقبته داخل  كتلة كبيرة من الشحوم المنتفخة. لم ُيشارك في حفل التَّخرُّج في أيّ فعاليّة تذكر، واكتفى في ختام الفعاليات بالتقاط الصور مع بعض الضباط الكبار، …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!