رواق القصة القصيرة

بارود وبنفسج(ثنائية قصصية)/بقلم:أحمد علي بادي(اليمن)

(1) المصاب الطعنة الأولى.. غابت في كتلة السواد. الثانية.. بدأت تظهر نقطتان حمراوان. الثالثة.. وتوقفت عن إعمال خنجر النظر في جسد الليل، جمدت في مكاني، كان الذئب يغرس نظراته النارية في عيني، ورفيقي لم يظهر بعد.. (آه.. كم تتمنى الآن، لو كنت أعمى، لو تبتعد عنك هاتان العينان الأشد فتكاً من براثن الذئب. أكاد أجزم أنهما عينا زينب لولا…) -هل …

أكمل القراءة »

خارج النص داخل التوهان/ بقلم:ياسر زمراوي( السودان)

نفس قميصي المهلك من دورانه علي الجسد المختلي ببضاعته المنسكبة نفس حميتي للثعابين داخل ازقة متعتي بالصمت نفس احابيل الانفاس في اختلائي بتاريخ وجغرافية الصمت الداخلي لاعلن شوارعا لولبية من متاهة الرشف من احاديث المارة الحياة المبتسرة للجارة الشاكية الفتاة اللعوب في قمصان الصبية الذاهلين بالعولمة النصيب المرتفع لجراحة البدن في قتامة المعية من شهب الصداقات الحاسرة الذئاب بين منعطفات …

أكمل القراءة »

عدوّ جديد/ بقلم: الدكتورة صوفيا الهدار( اليمن)

على ديوانه الأزرق المنقوش، ألقى جسده الأبيض المشوب بحمرة، ليقابل هواء المكيّف الذي يجاهد لتلطيف حرارة الصيف. كان نسيم المكيف البارد يداعب صدره العاري، أرخى أطرافه واستسلم لخدر لذيذ. الممثلة الحسناء تبتسم على الشاشة، شفتاها المصبوغتان بلون الورد تهمسان بكلمات لمن يبدو حبيبها، لم يسمعها هو. كم تمنى سماع صوتها الذي خاله دافئا عذبا، لكنه تكاسل عن مد يده إلى …

أكمل القراءة »

صديقتي.. جِنيّة /بقلم: حسن سالمي

صديقتي.. جنيّة      كان لا يملك شروى نقير… صادف أن مرّ في الصّحراء وحيدا حينما عثر على حنشين يتصارعان، أبيض وأسود. وكانت الغلبة للأسود… طرده بعصاه بعيدا ثمّ عاد إلى الحنش الجريح فخيّم عليه بالحجارة حتّى يجعله في مِنعة… “ما جزاء الإحسان؟” يتأمّلها مبهورا… “من أنتِ؟” “أنا التي منعتَ عنها الأذى في تلك المعركة!”       أطياف الرّمل      لا شيء يتعبنا في صحرائنا …

أكمل القراءة »

الليلة الحمراء/ بقلم:حسن برطال(المغرب)

الليلة الحمراء ليلة بكاملها و الخفاش يمتص دمي حتى الثمالة دون أن أشعر..وفي الصباح حكى عن الحانة(المتنقلة)../ ( المُقيم العام ) دخلتُ السجن بتهمة إضرام النار في ملك الغير،حينما بلغ مجهول عن قلب امرأة ( متزوجة) احترق في ظروف غامضة وذكر اسمي../ شــــن وطــبــقــة سألتْه عن سبب عشقه لها رغم دموعها وبكائها الدائم،فأجاب : أنا راكبُ(الكاياك) أبحث عن الشلالات الدافئة../ …

أكمل القراءة »

كرة/بقلم :د ميسون حنا

ضرب أحدهم كرة، تدحرجت بعيدا، حاول الكثيرون الإمساك بها دون جدوى، اختفت عن الأنظار وتوغلت في المجهول. ضحك عجوز متهالك، وقال: الكرة الآن قي بطن المحيط. نظروا إليه بدهشة، قال أحدهم: نحن في صحراء جرداء، وضحك، نظروا إليه بصمت، كف عن الضحك وشعر بالتبلد. قال آخر موضحا: أين نحن من المحيط؟ قال شخص: هو هناك، وأشار بيده إلى أمام. نظروا …

أكمل القراءة »

عبّود/ بقلم :د . صوفيا الهدار(اليمن )

انتظره أشقاؤه بلهفة،  عندما وصل استقبلته نظيرة واعتدال بحماس وعبارات تعثرت فيها  الكلمات المتسابقة، أما أحمد فجاء صوته من خلفهما: أهلا بالروائي الكبير. وراح يلوح بجريدة في يده. ارتبك نجيب وارتسم على وجهه مزيج من خجل وفرح. وكطفل اقتاده إلى حيث يجلس أحمد، على سرير يأخذ مكانه قبالة التلفاز ، كما في جميع صالات البيوت الشعبية في تلك المدينة. وراحت الأسئلة …

أكمل القراءة »

غلاسكو الرواكيب/ حجازي سليمان

في وقت من الأوقات كان أبي تاجر طماطم، كنت اركب خلفه على الحمار ونذهب إلى جنينة قريبة من قريتنا، نشتري (صفيحتين) ثم نعود إلى البيت محملين برائحة الجنة وعبق الطيبين، على طول الرحلة كنت استمتع جداً وكأني على متن قطار من بريستول إلي غلاسكو، سعادتي في الأمآن والإطمئنان الذي كنت احسه وأنا رديف أبي. ذات يوم وصلنا البيت وبعد أن …

أكمل القراءة »

جريمة وعقاب/قلم د.عبد الإله وادي(المغرب)

قصة قصيرة ب خلال تفقّده لضيعته المتواجدة بضواحي العاصمة نهاية الأسبوع. إكتشف الحاج الصنهاجي بحسرة أن محصول كرمات العنب لهذا الموسم قد تمت سرقته. إستفسر حارس الضيعة، فأكد له هذا الأخير أنه لا يُصدّق ما حصل، فهو يبيت كل ليلة على مقربة من الكرمات منذ أن نضج العنب. وأنه لا يجد تفسيرا لما جرى، حيث لم يستسغ كيف تمكن السارق …

أكمل القراءة »

أنا وقصّة يوسف عليه السّلام/بقلم:عبد القادر حمّود

لو عدتُ إلى تلافيف ذاكرتي بحثاً عن بدايات العلاقة الروحية مع قصص الأنبياء وبخاصة قصة سيدنا يوسف عليه السلام لوجدت صعوبة بتحديد الزمان، فقد نشأتُ في بيئة ريفية يعلو من نوافذ بيوتها والشرفات صوت عبد الباسط عبد الصمد وهو يتلو سورة يوسف على وجه التحديد، وخلال ذلك كنت أستمع فيمن يستمعون من بعض رجال القرية وبعض أشرطة الكاسيت إلى قصة …

أكمل القراءة »

عالم جي جي/ بقلم:صوفيا الهدار( اليمن)

رفضت المشي في صغري، فقد كنت مصرا على تقليدها، الزحف على بطني بدا لي شيئا ممتعا. ارتعب والداي، وازداد خوفهما أن يعيقني عنادي عن ممارسة حياتي بشكل طبيعي، فقد ولدت طبيعيا، بعكسها، وقبل أن أصبح مدركا، حبوت، وبدأت ساقاي تحملاني، ولكن عندما وعيت للطريقة التي تتحرك بها شقيقتي، ورأيت كيف أن والداي يضطران لحملها، قررت تقليدها. أرهقت والداي بذلك، ولم …

أكمل القراءة »

العشاءُ الأخير/بقلم د.عبد الإله وادي(المغرب)

جَلسَت تنتظرُه كعادتها في طاولة الزاوية، هناك في القاعةِ الورائية للنادي. قاعةٌ صغيرةٌ ، أشْبَه ما تكونُ بِكوخ عتيق. بها طاولتان مُتباعِدتان، ومِدفئةٌ لم تُشَغّل منذ زمن ، يَعتليها تِمثالٌ من “بْرونْز” لِفلاّحٍ نِصْفُ عارٍ يَقبِضُ بمِحَشٍ كبير. جُدرانها مَكسُوُةٌ برَقائقَ خشبيةٍ ٱلوانُها داكِنة. عُلِّقت بإِحدها ساعةٌ حائطية مُتوقفت العقارب. في الجانب الأيسر، نافذةِ صغيرة مكسورَةُ الزُّجاج، لا تُدخِلُ نورا …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!