رواق القصة القصيرة

لو تَجاوَزْنا الحساب؟ / إبراهيم يوسف (لبنان)

لآفاق جرة ********* نظرَ غلامٌ في بئر.. فأبصرَ وجهَه فأسرعَإلى أمّه يخبرُها أن في الجبّ لصّ ثم قادها من يدِها وأسرعَ بها لترى اللصّ بعينِها وحينما نظرتْ في البئر؟ قالتْ له: أيّ والله إنهما لصٌ..وفاسدة! الحكاية من نسجِ الخيال فلا وجودَ في الواقع للأشخاص وسائرِ الإشارات والأماكنِ الواردة في الموضوع وما يتراءى من شَبَه إنّما هو محضُ صدفة  ليس أكثر …

أكمل القراءة »

الْحَيَاةُ كَقَارِبٍ مِنْ وَرِقٍ/بقلم :أنور الخالد

آفاق حرة تخت قبة سماء زَرْقَاءَ، تُزَيِّنُهَا غُيُومٌ بَيْضَاءُ كَالثَّلْجِ مُتَقَطِّعَةٌ تَأْذَنُ لِلشَّمْسِ أَنْ تَبُثَّ أَشِعَّتَهَا مِنْ بَيْنِهَا . قَارِبٌ وَرَقِيٌّ صَغِيرٌ يُدَاعِبُهُ النَّسِيمُ الْعَلِيلُ يَسِيرُ الْهُوَيْنَى عَلَى سَطْحٍ سَاقِيَةٍ تَنْبُعُ مِنْ قِمَمِ جِبَالٍ خَضْرَاءَ هُنَاكَ حَيْثُ تَشِعُّ الرُّوحُ. وَتَلْتَهِبُ الذِّكْرَيَاتُ ، فَتَسْقِي الْأَفْكَارَ الذَّابِلَةَ ، وَ تَرْوِي بَرَاعِمَ حُلْمٍ تَتَفَتَّحُ مِنْهُ زَهْرَةُ الْأَمَلِ تَزْهُو بِجَمَالِ لَوْنِهَا تَنْثُرُ عَبَقَ عَطْرِهَا …

أكمل القراءة »

جسم ناقص / بقلم: الأديب السوري نجيب كيالي

لصحيفة آفاق حرة _______________ في قلب عفاف نهرٌ من وجع رغم أنوثتها اللافتة، وجمالها الذي لم يهرم بعد! لقد طارت ساقاها بسبب الحرب في سورية! وفي مكانهما ركَّبتْ ساقين اصطناعيتين، لكنَّ هناك سؤالاً يؤرِّق جفنيها: ماذا حلَّ بساقيها المقطوعتين؟ لقد عاشرَتْهما ثلاثين سنة، والإنسان يسأل عن عِشرة ساعة. فكيف يمكن أن تنساهما؟! كانت في السوق منذ بضعة أشهر عندما نزل …

أكمل القراءة »

تبادلات ~ بقلم الروائي محمد فتحي المقداد

لصحيفة آفاق حرة: ________________ تبادلات.. أقصوصة بقلم/ الروائي محمد فتحي المقداد ما بالُ الرّصيف راسِلٌ صمته المُريب، لم يَبُح بما حصل في آخر اللّيل، أو في الصّباح الباكر، وعند المساء. يتساءل سرًّا ذلك الرّجل الذي يحتلّ زاويته المعهودة منذ أشهر عديدة بجانب عمود الكهرباء. قالوا: إنّ سُكّان الشُّقق في العمارة في الجهة الأخرى المُقابلة له، مُتوجّسون بِطُروئه على المكان، شكوكٌ …

أكمل القراءة »

غريزة الأمومة/ بقلم: أنور الخالد

آفاق حرة أشرقت شمس صباح يوم عملي  الأول. في موقع لشركة تنقيب عن النفط. بصحراء جرداء مبسوطة لا يسكنها  أنس و لا جان. لا ماء فيها  ولا جب ولا زهرة أو عشب وإنما رمال وكثبان، تذروها الرياح فتنقلها كل يوم إلى مكان . و الشمس نحسبها سقطت على رؤوسنا. حرها و لهيبها يذيب الأبدان. ثلة من المهندسين و الفنيين  والعمال …

أكمل القراءة »

“طلقة آثمة”وقصص قصيرة جدّا.  / بقلم: حسن سالمي

آفاق حرة  كواليس ودوّت رصاصة في المكان… فتعلو صرخات الزّبائن وينقلب المتجر إلى فوضى…  “إيّاك أن تتحرّك!” فما هي حتّى يخلو المكان إلّا من عصابة تواجه رجلا واحدا في هدوء مخيف… “ارفع ذراعيك و…” بيد أنّ الشّاب فارع الطّول ينحاز جانبا ويدور على عقيبه في سرعة مذهلة، ويلتقط مسدسّا صغيرا من جيب خفيّ في سترته ويطلق النّار… “أوقفوا التّصوير”… أكشن …

أكمل القراءة »

اغــــــتراب/ بقلم : زرياف المقداد  

آفاق حرة في زمن ما: استيقظ مدهوشاً ثم قال: إني أرى يا أبي ضوءاً ما يأكلني.. وأنا آكل ولدي.. تقوقع أبوه، وبدا كتلة متعبة من رماد سنين مرهقة ثم، قال: “إياك والفقر يا ولدي” جدرانك إسمنتية باردة، عظامك مترهلة، والوقت دخان يعبر إلى مسام جلدك، ينفث منه هواء بارد خبيث، تتنفسه حتى العظام، وأنت بقايا جسد متعب في الزحام يأكله …

أكمل القراءة »

دون وداع / بقلم : القاصة المغربية الدكتورة بلقيس بابو

أجلس بمحاذاة  الشاطئ الجميل و أعبث بالحصى الأبيض الصغير الناعم  الذي حلَّ محل الرمال الذهبية  ليسمح للموجات الصغيرة بالحفاظ على نقاءها وشفافيتها.. أتأمل انكسارها و تتابُعها الواحدة تلو الأخرى دون مللٍ في حركة تجعلك تتأرجح على ايقاعاتها كأنك تركبها،  بريق الماء  وصفاءه يمنح شعورا بالطمأنينة و الأمان … تحملني رؤية الأفقِ الأزرقِ  إلى  فضاءات لا  حدود لها، حيث أحلق عاليا …

أكمل القراءة »

 اعترافات أنثى بريئة/ بقلم :على حزين ( مصر )

أنا أكره أبي, نعم أكرهه من كل قلبي , لا تقولوا لي” إنكِ بنت عاقة ” لا , لا يا سادة , أرجوكم , توقفوا , لا تستعجلوا في الحكم علىَّ, سأخبركم , نعم سأخبركم , لماذا أنا أكره أبي ..؟!.. ولماذا لا أحبه ..؟!.. لكل فعل ردة فعل توازيه في القوة وتعاكسه في الاتجاه والاندفاع , ولكل شيء سبب …

أكمل القراءة »

الطاهرة / بقلم : سيد عبد العال سيد

تهيم شوقاً في الفضاء الرباني عندما تسمع المدد في مكبرات الصوت.. فتخرج من المحراب إلى الحضرة، ممسكة في يدها صحن البخور المشتعل التي تخطو به بين صفوف العاشقين.. بينما الشيخ ياسين ينشد قصائده في مدح النبي.. الحاضرون في حالة الولع بمولد سيدي الفولي.. مدد يا أبا سلمان مدد.. راحتْ تتوسطهم وهى تتمايل يمينا ويساراً دون أن تدرك من حولها ثم …

أكمل القراءة »

يوميات امرأة في أيام الكورونا”/ بقلم :منار السماك( البحرين )

نشرات الأخبار غصت بتصريحات الأطباء وأصحاب القرار في الكرة الأرضية جمعاء فالوباء تحول إلى جائحة تهدد بفناء البشرية على ظهر الكوكب الأخضر. وتسابقت معه صفحات منصات التواصل الاجتماعي بكل صغيرة وكبيرة عن هذا الفيروس الذي شل العالم وجعل قادته يقفون على أطراف أصابع أقدامهم في قلق ووجل. أصبح الكل خبير يفتي بما يجب على الجميع فعله واتباعه لينجوا من المرض …

أكمل القراءة »

المفترق/ بقلم :الكاتب روان علي شريف. ( الجزائر)

. في البدء كانت وهران كسناء حسناء محافظة وساحرة وكانتا تستمدان سحرهما من البحر وكانت أمي على النقيض امرأة متسلطة، متمسّكة بمواقفها، وفيّة لقراراتها واليوم وأنا واقف عند المفترق وقفت على هول الكارثة. فجأة لست أدري ما أصابني،شعرت بالضعف وأني منهك إلى العمق وبدت لي وهران من غير سناء خلف ستار من الدخان تافهة وحزينة.وهران فتحت ذراعيها للوافدين إليها ، …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!