رواق القصة القصيرة

حقيبة سفر / بقلم :خلود انيس ابراهيم ( سوريا )

ساعاتٌ طويلة مرّت من دون أن تتمكّن من ترتيب حقيبة سفرها … كانت تعتقد أنها مهمة سهلة ،أو إن لم تكن سهلة فأقل ما يُقال عنها ليست معقّدة ، لكنها اكتشفت أنها مهمة من الصعوبة بمكان بحيث  انها تحتاج من يساعدها ، أو من يرتبها عنها . عندما كانت تفرغ خزانتها من ثيابها كانت تلك هي لحظة حيرتها الأولى . …

أكمل القراءة »

المغناج  بقلم: يـــوسف بـــولجراف ( المملكة المغربية )

أدبيات التحليل النفسي مرتبطة أساسا بالسرية المهنية و إحترام أخلاقيات المهنة ، علم النفس التحليلي هو من أهم العلوم الحديتة و التي احدتت ثورة في فهم الإنسان لنفسه و في علاقته بمحيطه و في محاولة تطوير الذات و تفاعلها إيجابيا مع كل مكونات الحياة، بدأ التحيل النفسي كمهنة من خلال دراسات البروفسور سيجموند فرود في فهم خبايا النفس البشرية و …

أكمل القراءة »

الصياد الأحمق / بقلم : أنور الخالد

نسيم عليل ينبعث من الغابة ذات صباح مشرق ولطيف في عطلة نهاية الأسبوع.  جماعة من الشباب تربطهم زمالة بالعمل قرروا الصيد في غابة. سمعوا أنها مأوى للأرانب والغزلان. كان دليلهم سالم، شاب  مشهور بالصيد، يعيش حياته ساخرا متهكما لطيف المعشر حلو الحديث على علم بالصيد وطرق الجبال والأودية،  استأنس به رفاقه،  واطمأنت نفوسهم له.  كان يروي لهم أحداث رحلات الصيد …

أكمل القراءة »

الجاثوم (بوغطاط ) !/بقلم : يوسف بولجراف( المغرب)

في كل ليلة يخلد فيها للنوم ، يقوم فزعا ويتصبب عرقا، كان يشعر بشيء  ينزل عل صدره ويغمه حد الاختناق، فيظل يصرخ ويستنجد دون أن يسمعه أحد، جسده مكبل تماما وعاجز عن الحركة،  أصبحت  حياته عذابا  وصار حلمه أن ينعم بغفوة .غفوة فقط  يشعر فيها بقليل من الراحة ، يعيد توازن عقله بجسده ، لا الاطباء ولا المعالجين الروحيين استطاعوا …

أكمل القراءة »

الشعور بالموت / بقلم :أنور الخالد

ينساب ضوء القمر الضبابي من بين شقى الستارة في  ليلة  هادئة  وسط السكون  انتفضت مذعورا ، فقد تراءى لي خيال زوجتي منتصبا امامي. كأنها شبح تحمل بيدها سكين المطبخ الكبير.  حاولت أن انهض وجدت نفسي مقيدا بالسرير  بحبال سميكة وكل طرف من اطرافي مربرط بإحكام بإحدى زواياه. احاول الصراخ فلا يخرج  صوتي من حنجرتي اشهق بحشرجات تخرج من صدر مرتج، …

أكمل القراءة »

الحب / بقلم : هدى الشماشي ( المغرب )

استيقظت السيدة ع من نومها متثاقلة وغسلت وجهها بماء بارد. إن الكلمة صحيحة تماما، فهو ماء من الثلاجة. وضعت الزيت في المقلاة ثم حضرت لنفسها بيضتين، وبعض القهوة. كان ذهنها شاردا قليلا، قال لها ابنها البارحة: أحلم أنني أموت. إن الأحلام لا تنقص أحدا. وضعت قطعة سكر وحيدة في كوبها، فهي مريضة بالسكري، وعدا ذلك فهم يمنعون عنها السكر تماما. …

أكمل القراءة »

“أفعى الظِّلّ”وقصص أخرى قصيرة جدّا.   بقلم: حسن سالمي

تجّار الأوجاع      توقّف انهمار الثّلج بعد أسبوع كامل من هطوله. وبالكاد نفذت أشعّة الشّمس الفاترة تمزّق ركام الغمام.. ومن كوخ حقير معزول خرجت امرأة إلى الغابة لا أنيس لها إلّا حمار أعرج …  “أيّها الكاتب قف.” “كفاكم متاجرة بأوجاع الضّعفاء.” “ثقوا بي، ما أنا إلّا مرآة”    أفعى الظّل     أحاطته بنظرات تقطر شبقا، فأطلقت عيناه نحوها كلاب صيد جائعة… إثر آهتها …

أكمل القراءة »

جمرُ الضلوع. قصة قصيرة. الأديب السوري نجيب كيَّالي

لصحيفة آفاق حرة : _______________ جمرُ الضلوع قصة قصيرة نجيب كيَّالي يقولون: (أرضُ الله واسعة)، لكنَّ رامز له رأيٌ آخر. وقفُ تحت السماء ذاتَ نهار بجراح روحه النازفة، بجمر ضلوعه الذي يُحرقُ سبعةَ أكوان! رفع ذراعيه، خاطب المولى: – اللهم لا أسألك خلاصاً، فقد طلبتُ ذلك منذ سنوات، لكنك- يا سيدَ العطاء- لم تستجب! أسألك الآن أن تجعلني عصفوراً.. نعم …

أكمل القراءة »

معركة الأيادي /بقلم :د ميسون حنا ( الأردن )

  كنت ماشيا في طريقي إلى وظيفتي، الشوارع لا زالت مضيئة، عما قليل سأصل موقفا لحافلة تقلني إلى عملي، لمحت رغيفا على الرصيف، ونفسي الأمارة بالسوء جعلتني أتوقف قربه، ووسوسة شيطانية و تحثني لألتقطه ، انحنيت ومددت يدي إذ بأياد كثيرة تسابقني إليه، تشابكت الأيادي، بينما سحبت يدي وانتحيت جانبا، لم أشأ العراك مع أياد لا أميز أصحابها، وقفت أراقب …

أكمل القراءة »

الورطة/ بقلم : يوسف بولجراف

حين وقعت عيناه عليها بدا له وجهها مألوفا، كانت تبدو فاتنة وهي تتصفح أحد الكتب في زاوية المكتبة، تذكر أنه كان يقرأ لها مقالات جميلة في إحدى الأعمدة لجريدة نيويوركية، كان يعرف أنها مولوعة بالكتابات الرومانسية و تتفنن في حبكها بطريقة ساحرة كما أنها أستاذة تاريخ عام، كانت بهية ورائعة سلبته عقله قبل أن يراها من خلال كتاباتها الحالمة، والآن …

أكمل القراءة »

قانون/ بقلم : محمد عكفي

تتسلل نظراتها عابرة أكتاف الطالبات،مرتدة من السبورة إلى دفترها الأبيض، تدون بقلمها المنسل من بين أصابعها الرقيقة نقاط الدرس. غطى  لون السلام الناتج عن تطاير ذرات كربونات الكالسيوم وجه تهاني وملابسها، فاستدارت بجسمها النحيل، ويديها تنفض بعضها بعد ان أنهت مسح السبورة عائدة إلى كرسيها الخشبي. وقفت الأستاذة نعمة بقامتها الطويلة  تتساءل؟ : من هي مافهمت الدرس؟ : كلنا فهمنا. …

أكمل القراءة »

الْكَذِب وَالسَّعَادَة / بقلم : أنور الخَالِد

تَخرجتُ مِنْ كُلِّيَّةِ الطِّبِّ ، وَ عُينت فِي قِسْمِ أَمْرَاض النِّسَاء وَالتَّوْلِيد فِي الْمُسْتَشْفَى المركزي . لأتدرب تَحْتَ إِشْرَافِ الدكتورةِ مَها ، وَهِي رئيسة القسم  المعروفة بخبرتها كَبِيرَة . مُتَمَكِّنَة باختصاصها . تُعْطِي الْمَرِيضَة حَقِّهَا وَتُجِيب عَلَى جَمِيعِ تساؤلاتها . تبذلُ قصَارَى جهَدَهَا بِإِخْلَاص لتَطوير مهارات مدربيها، وتحرص كل الحرص  كي اطِّلَاعهم  على أَسْرَارِ المِهْنَةِ الْخَفِيَّة . ليزدادوا  ثِقَةً بِأنفسهم. …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!