رواق القصة القصيرة

الفنجان (خاطرة قصصيَّة) بقلم. نجيب كيَّالي

لصحيفة آفاق حرة   الفنجان خاطرة قصصيَّة بقلم. نجيب كيَّالي. سوريا   فاجأها يوماً بسؤالٍ مُحرِج وهو يضع ذراعَهُ على خاصرة المساء: – أستحلفُكِ بعينيكِ الحلوتين.. هل هناك مَنْ تحبينَهُ أكثرَ مني؟ كعادتها في المِزاح خرج صوتُها محمولاً على كتف ضحكة: – ومَنْ قال لك: إني أحبُّكَ أصلاً؟! أمسكَ وجهَها بحنان بين يديه، وحدَّقَ في عينيها قائلاً: – أنا لا …

أكمل القراءة »

مُلكية عامة. بقلم. نجيب كيَّالي. سوريا

لصحيفة آفاق حرة   مُلكية عامة قصة قصيرة جداً نجيب كيَّالي جاءه صوت: – تسكر وأنتَ في السبعين؟! ردَّ باستهتار: – المُعتَّر يسكر في الثمانين والتسعين! السُّكر ملكية عامة، وأنا لا أتنازل عنه، ومثله الحزن والجوع وشحط الأرجل فوق الأرصفة الذي يسمونه التسكع، وعيشة الكلاب، لكنْ (سعلَ، وبكى) السعادة ملكية خاصة، وأنا لا أقربها، المال مثلها، الحب، لُبس بدلة جديدة، …

أكمل القراءة »

الغريق/ بقلم :سيد غلاب ( مصر )

… صراخه المتواصل لم يجعل أحدًا في البيت ينام، ذلك “النونو” ذو التسعة أشهر فعل بالبيت الأفاعيل ينام نهارًا ويستيقظ ليلاً كأن به شيطانًا أو تلبسه عفريت، قالت الأم: لقد وقع على أرض نجسة، وقع من يد أخته الكبرى … على أرض نجسة لابد أنه “التحتاني” ، هذا هو ولدهم وعلينا أن نعيده كي نستعيد ولدنا من عالمهم، حسم الأب …

أكمل القراءة »

وحدة مصير/ بقلم:نزار الحاج علي

تنتهي ذخيرتك؛ تتوقف عن إطلاق الرصاص. تقفُ مضّطرباً…تنظرُ إليه وينظرُ إليك؛ ترمي بندقيتك ثمّ تقفز نحوه على أرض مليئة بالألغام. تصدحان بنفس الأغنية: _ هذه الأرض هي أنا. تتعاركان،ثمّ فجأةً تتوقفان؛ تحت قدمك لغم…تنظرُ إليه وينظر إليك…من يقفز أولاً. بعد الإنفجار تكملان العراك وأنتما تتناثران؛ يقضي الشيطان بقية يومه في إعادة القطع فوق بعضها…ثمّ يلقي بكما إلى ساحةٍ أخرى.  

أكمل القراءة »

أزمة/بقلم د ميسون حنا ( الأردن)

قالت له زوجته: ما بك لا تبرح إلى عملك، هل أنت مجاز؟ قال: لا … ولكني مجاز. قالت بدهشة: كيف لا … ونعم؟ قال: انقلبت الأمور، وانقلب رأسي معها، دعيني وشأني ولا تسأليني … ووضع يديه على أذنيه وأطرق كإشارة رافضة منه للتواصل مع أحد، نظرت إليه بذهول وقالت: يحب أن تذهب إلى العمل. قال بسحرية: أجزت نفسي، نظرت إليه …

أكمل القراءة »

رقصةُ الطّائرِ الحالمِ/ بقلم :المنذر المرزوقي(تونس)

  في القصر الحُسينيّ العتيق حديقةٌ واسعةٌ على الطّراز الفرنسيّ، حافظت على جمال الهندسة التي تجلّت في روعة التّقاسيم والتّناظر بين الممرّات وتوزّع الأحواض الدائريّة حول النّافورة الرّخاميّة الكبيرة المُواجهة للمدخل الرئيسيّ، ولباب القصر الأزرق الخشبيّ المُرصّع بالمسامير الحديديّة المُقبّبة السّوداء. لكن مع تواصل الإهمال، سنوات طويلةً، فقدت الحديقةُ وُرُودَها وأزهَارَها وعددا هامّا من أشجارها، فبدت شاحبةً مثل القصر ووجوه …

أكمل القراءة »

قناديل معتمة /بقلم:نزار الحاج علي

  تتذكر أنه المنشور الأول لك في هذه المجموعة الأدبية الكبيرة…تشعر بالقلق..تعيد قراءة النصّ للمرة الأخيرة قبل أن تضغط على زر إرسال…ثمّ تجلس وأنت تترقب بلهفة. تمرّ الدقائق عليك ببطء قبل أن يصل إليك أول إشعار؛ تنظر إلى صفحتك، أحدهم يكتفى بأعجبني، لكنك تشعر بالسعادة عندما ترى قلباً صغيراً بلونٍ أحمر، ثمَّ ثلاثة نقاط تومض وتختفي، تمنّي نفسك بعبارات طويلة …

أكمل القراءة »

كرَّاسة الثمانيني/ بقلم : تغريد فياض

  يصحو “سالم” من قيلولة بعد الظهر, ليتوجَّه مباشرة من كوخه الخشبي إلى شاطئ البحر، كان الكوخ قريباً من الشاطئ، بين عِدَّة قوارب قديمة محطَّمة. يغسل الرجل الثمانيني، وجهه وروحه بماء البحر، مع كل شروق وغروب، ويبقى هناك يراقب الشمس، وهى تصعد من البحر أو تهبط إليه، ثم يعود إلى كوخه ليكمل تدوين مذكراته التي بدأ كتابتها منذ عشرين عاماً، …

أكمل القراءة »

شبح الموت/ بقلم :صوفيا الهدار( اليمن )

لازالت عيناه هناك تحدق… الساعة تشير إلى منتصف العمر، لكن للمرآة رأياً آخر. أغسِل وجه الليل من بقايا معركة… استعداداً لجولةٍ أخرى.. أتناول قلقي حتى التخمة.. وارتشف من فنجاني صحوة. أصنع من الأفكار أرجوحة، ومن الهموم سماء… من لنبتة الصبار اليتيمة؟ والقصائد التي لم تبلغ سن الرشد؟ من للفوضى؟ من للمصباح؟ من للأرق؟ فأعيد وصيتي على الجدران والآثاث، وقصاصات الورق، …

أكمل القراءة »

تيك و تاك/ بقلم:يوسف بولجراف

وصلا أعلى  قمة في ذلك المكان و جلسا مرتاحين مستمتعين بجمال الكون من حولهما ، كانت  تهب ريح قوية هناك ليس كجو الكهف حيث كان يسود الهدوء معظم الأوقات ،حاولا الإمساك جيدا بإحدى الأغصان هناك و هي موجودة بكثافة كالحبال و  تمسكا بكل أطرافهما  ب مكان ناعم كجلد فرووو  بدءا حديثا فيه من الونستالجيا و التأمل و في نفس الوقت …

أكمل القراءة »

قصص قصيرة /بقلم:نزار الحاج علي

و أنت تمشي في أحد أزقة المدينة، ستجتاحك رغبة جامحة كي تركض مع الفتيان، وأن تضغط على زر جرس. سيهرب الأولاد…لكنك ستبقى واقفاً في مكانك لا تتحرك…أنت مفعمٌ بالفضول إلى بابٍ مفتوح. تمعن النظر إلى ثقبٍ صغير…هذه العيون تُرعبك. إنه أنا افتحي تعود للمرّة الأخيرة لتقف في الخارج. أنت من لديك المفاتيح، لكنك تفكر أنه حينما لا ينظرُ إليك أحد …

أكمل القراءة »

الجعران المقدس/ بقلم: أحمد بن قريش( الجزائر)

 تساءل فرزيت حمدان عن رد فعل الرجلين اللذين كانا يتحدثان تحته لو تدخل في النقاش. قال الأول، الذي كان سمينا قليلا ويرتدي قميصا دون أزرار وسروالا رماديا ولامعا على مستوى الركبتين قديما نوعا ما: هذا الجعران الذي فوقنا هل يوجد في هذه الدنيا شخص واحد يمكنه إنكار أنه يتصنت علينا. -بخيالك، قال الثاني… كان نحيفا كعود كرمة أيام الخريف.  كانت …

أكمل القراءة »
error: Content is protected !!